انطلق الأحد، الفصل الدراسي الثاني بعودة 146.510 طالب وطالبة من (207) مدرسة حكومية للدراسة عن بعد كلياً، وعودة الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية للمدارس بشكل جزئي للمدارس، بعد أن استكملت وزارة التربية والتعليم إجراءات الوقاية والسلامة بجميع المدارس، بالشكل الذي يضمن صحة وسلامة الجميع، للحد من انتشار فيروس كورونا، بناء على التوصيات والاشتراطات الصحية التي حددها الفريق الوطني الطبي، والتعليمات المنصوص عليها في الدليل الاسترشادي الذي أصدرته الوزارة ويغطي كافة الجوانب الصحية واللوجستية والتعليمية والتقويمية.

وبين الوزارة أنها ستستمر في تفعيل وتعزيز نظام التعلم عن بعد، من خلال المحتوى الرقمي عبر البوابة التعليمية، والذي يتضمن المئات من المقررات الدراسية، وعشرات الآلاف من الأنشطة والإثراءات التعليمية الإلكترونية، وأسئلة الامتحانات النهائية السابقة ونماذج الإجابة عليها، إضافةً إلى الاستمرار في الفصول الافتراضية، والحصص المتلفزة، وقنوات اليوتيوب وعددها (14) قناة، من بينها قناة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير خطوط ساخنة لدعم ومساندة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، لضمان عدم تأثر العملية التعليمية، واستدامة تعلم الطلبة وتقييم أعمالهم، متخذةً الوزارة مسبقاً عدداً من الإجراءات التنظيمية كإعداد وتحميل الدروس من خلال فرق العمل المؤلفة من المختصين والمعلمين في إطار تفاعلي، وتفعيل العديد من الأدوات، من بينها المختبرات الافتراضية.

وشكلت الوزارة عدد من فرق العمل لإنجاز الدروس الجديدة التي يتم تحميلها على المحتوى التعليمي الرقمي لمختلف المراحل التعليمية، وكذلك نشر عشرات الآلاف من حلقات النقاش والأنشطة والدروس من إنتاج معلمي المدارس ضمن العلاقة المباشرة بين المعلم وطلبته، وتحميلها على المحتوى الإلكتروني الرقمي، وتكليف معلمي واختصاصي التربية الخاصة بالتواصل مع طلبتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان عدم توقف عملية النمو المعرفي لديهم، حيث أن هذه الفئة تحتاج إلى استمرار الجهد حتى لا ينقطع اكتسابهم للمهارات.