تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، جرى حفل تدشين سفن مملكة البحرين (الزبارة، والعرين، ومشهور) وسفن (الديبل، وعسكر، وجو، والحد، وتغيلب) وأناب جلالته صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لرعاية حفل تدشين السفن بسلاح البحرية الملكي البحريني، صباح اليوم الثلاثاء 9 فبراير 2021م تزامناً مع ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين 5 فبراير، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وكبار المسؤولين والوزراء.

ولدى وصول صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى موقع الحفل كان في استقباله سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، وسعادة اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الدفاع، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.

وبدأ الحفل بعزف السلام الملكي، بعدها تفضل معاليه بتفقد حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.



وبعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ألقى اللواء الركن بحري محمد يوسف العسم قائد سلاح البحرية الملكي البحريني كلمة بهذه المناسبة.

بعدها قُدمت هدية تذكارية إلى صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين من قبل قائد سلاح البحرية الملكي البحريني، بعد ذلك تفضّل صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين بتدشين سفينة مملكة البحرين الزبارة ورفع معاليه راية مملكة البحرين على متنها وصاحب ذلك رفع راية مملكة البحرين على سفينتي العرين ومشهور وعلى السفن الحربية الاخرى، وقام معاليه بجولة في مختلف أقسام سفينة مملكة البحرين الزبارة حيث اطّلع خلالها على ما تتمتع به من قدرة واستدامة، تعتمد على الأسلحة القتالية المتقدمة التي تواكب التطور الحاصل في مجال السفن الحربية العصرية، كما تفقد السفن الحربية مشهور والعرين وكذلك السفن الأخرى من نوع بدر (الديبل، وعسكر، وجو، والحد، وتغيلب).

وأكد صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين إن التطور المشهود لسلاح البحرية الملكي البحريني جاء بفضل من الله تعالى ثم بفضل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، والاهتمام الدائم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

وأضاف صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إن سلاح البحرية الملكي البحريني اليوم وبعد مضي هذه السنوات من الجهد والعمل المخلص بفضل قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى وتوجيهاته السديدة ورعايته الدائمة لكل خطوة من خطوات التطوير والتحديث، أصبح سلاحاً بحرياً قائماً على أحدث الأسس والأساليب والنظم العسكرية ومجهز بمختلف الأسلحة والمعدات والمنظومات المتطورة، وأضحى قادراً بفضل ما يمتلكه من إمكانيات وطاقات بشرية وطنية مؤهلة، من الدفاع عن هذا الوطن العزيز وتأمين الحماية اللازمة لكافة جزره وأراضيه ومياهه الإقليمية والاقتصادية.

وأوضح معاليه ونحن نحتفي بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين وفي ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، إرتفعت رايات العزة، ورفرفت عاليا بيارق المجد، وأضحت قوة دفاع البحرين عنواناً كبيراً للبذل الصادق، والعطاء المخلص، وغدت مدرسة شامخة للإنجاز الوطني الحق، وتنامى صرح قوة دفاع البحرين في شأن الجاهزية القتالية والإدارية، ونهض نحو الطليعة في مجال الإعداد والتدريب، وأصبحت قوة الدفاع سبَاقة دائماً نحو تحقيق نقلات نوعية كبيرة في شأن منظومات السلاح الحديث والتجهيز القتالي المتقدم، وتنفيذ المشاريع العسكرية المتطورة، والمستشفيات العسكرية الرائدة، وتقديم الدعم للوطن خلال الأزمات والجوائح، فرجال قوة دفاع البحرين الأوفياء ساهموا من خلال المنظومات الطبية العسكرية في التصدي لجائحة كورونا بكل كفاءة واقتدار.

وأكد صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إن سجل قوة دفاع البحرين المشرف، والحافل بالإنجازات الكبيرة هيئ لهذه القوة الشامخة لتنطلق بخطوات واثقة نحو آفاق المستقبل، وتصل في زمن قياسي، إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم وتطور على مختلف الأصعدة حتى واكبت أحدث الجيوش تقدماً، وتبوأت الموقع الرائد كقوة عسكرية وطنية عصرية شامخة، محققة بالتالي الحماية لحمى الوطن، وموفرة الأمن، والاستقرار للرخاء والازدهار الذي تشهده مملكة البحرين.

وأثنى معاليه على دور رجال قوة دفاع البحرين المساهم في الدفاع والذود عن الوطن وصون الأمن والاستقرار في المنطقة وجهودهم في المشاركات الخارجية لحفظ السلام الدولي واستقراره وتمثيلهم للوطن خير تمثيل، واستذكر معاليه بكل فخر المآثر الخالدة لشهداء الوطن الأبرار.