عواصم - (وكالات): ارتفع سعر مزيج برنت أمس إلى 58.33 دولار للبرميل، بفعل توقعات بأن يسجل إنتاج النفط الصخري الأمريكي أول تراجع شهري له في أكثر من 4 أعوام، لكنّ بعض المحللين حذروا من أن السوق لا تزال متخمة بالمعروض مع ارتفاع الصادرات الصينية. وارتفع مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 40 سنتاً، بينما زاد الخام الأمريكي 42 سنتاً إلى 52.33 دولار للبرميل.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض الإنتاج الصخري الأمريكي 45 ألف برميل إلى 4.98 مليون برميل يومياً في مايو مقارنة مع مستواه في أبريل. وساهمت الأحداث السياسية في الشرق الأوسط أيضاً، في رفع الأسعار لكن بعض المحللين قالوا إن زيادة الإنتاج العالمي والمخزونات حدت من المكاسب. وفي آسيا صدرت الصين 750 ألف طن من النفط الخام في مارس وهو أعلى مستوى للصادرات الصينية منذ 2006، في علامة محتملة على أن ثاني أكبر دولة مستوردة للخام في العالم تستنفد طاقتها التخزينية.
من جانب آخر، انتقدت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بلداناً من خارجها لم تسمها لرفضها التعاون مع المنظمة لدعم الأسعار وكررت دعوتها لها للمشاركة في تحمل هذا العبء.
وقال أحدث إصدار من نشرة «أوبك» الشهرية: «يوجد حرص شديد لدى بعض المنتجين من خارج أوبك على تبني مواقف فردية دون مبالاة بالعواقب».
وأضاف «فيما مضى كانت المنظمة في الغالب تتحمل عبء العمل لتحقيق استقرار سوق النفط وحدها. وفي الوضع الحالي الذي يبعث على بالغ القلق للجميع أليس هذا هو الوقت المناسب لتقاسم هذا العبء؟».
وكانت «أوبك» رفضت العام الماضي، خفض إنتاجها من النفط بعد أن رفضت بلدان منتجة من خارج المنظمة، منها روسيا، فرض قيود على الإنتاج، وهو ما أدى إلى استمرار هبوط أسعار النفط.
على صعيد آخر، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه لا يتوقع أن يحدث أي انتعاش لأسعار النفط هذا العام، ملقياً باللوم على طفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة في الهبوط الحاد لقيمة سلعة التصدير الرئيسية لبلده العضو بمنظمة أوبك.
وأضاف مادورو في كلمة أذيعت تلفزيونياً: «هذا العام لا يوجد أي انتعاش في توقعات أسعار النفط. لقد فعلنا كل شيء، لكن ما يؤسف له أن الاستراتيجية الخاطئة لمستشاري الرئيس باراك أوباما أدت إلى طفرة في إنتاج النفط الصخري، وإغراق أسواق النفط العالمية بالخام».