قالت جمعية الوسط العربي: ان الوقت قد آن لتتعامل أمتنا مع الجميع بما يناسب موقفهم منها ، ولا مكان للدبلوماسية والمجاملة في ما تمر به أمتنا من أحداث جسام ، وجاء وقت المواجهة التي تعيد لأمتنا مكانتها بين الأمم ، فبسبب الاحتلال الحوثي الفارسي لأرض اليمن العزيز كان لا بد من التعامل مع هذا الاحتلال بما يزيحه عن تلك الأرض وبالقوة بعد أن استنفذت الطرق السلمية قدرتها على الفعل والتغيير .
فبأسر ضابطين فارسيين يقاتلان في اليمن بجانب خونة الأمة من الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح أصبح الإعلام الفارسي ومن صف صفه من أتباع الخارج في موقف لا يحسدون عليه وأصبح ما أطلقوا عليه ( العدوان ) هو في حقيقته حرب تحرير ونجدة للشعب العربي اليمني .
لقد انتشر المد الفارسي في وطننا العربي بصورة لا يمكن تسميتها بغير " الوقحة " تحت ذرائع لا اول لها ولا آخر ، ذرائع حق يراد بها باطل ، وسقط بسببه آلاف الشهداء من أمتنا في العراق وسوريا ولبنان والآن في اليمن وتحول به العراق من بوابة الصد الشرقية لأمتنا العربية إلى بوابة العبور للمد الفارسي في الوطن العربي ، وسوريا من بلد الممانعة العربية للعدو الصهيوني إلى ساحة قتال بلا معنى سوى الرغبة الفارسية في تدمير كامل للوطن العربي .
بل وصلت الوقاحة عند بعض المسئولين الفرس إلى إطلاق تصريحات استفزازية والتي منها أن تكون بغداد عاصمة للامبراطورية الفارسية أو أن فارس تهيمن على البحر الأحمر والخليج العربي أو أن تصل حدود اليمن التابعة لها إلى الرياض ، وغير ذلك الكثير من التصريحات المماثلة التي تؤكد ما نتحدث عنه حول التدخل الفارسي في الشأن العربي وأن الدولة الايرانية أضحت لا تبالي بأي رد فعل عربي .
إن جمعية الوسط العربي تضع يدها في يد أبناء امتها المخلصين في مواجهة هذا التغلغل الفارسي من أجل إعادة فارس إلى حجمها الطبيعي وتشد على أيدي أبنائنا من صقور الجو وأجناد الأرض الذي يمارسون دورهم القومي والوطني في تحرير أرض اليمن ، وترى أن ما يجري على أرض اليمن هي في حقيتها حرب تحرير واجبة على أبناء هذه الأمة ، وما هي إلا بداية لتحرير باقي الأرض العربية المحتلة ، كما وتدعوا كافة أبناء أمتنا إلى الوقوف صفا واحدا لا يتزعزع خلف هؤلاء الأبطال .
وتدعو الجمعية إلى دعم شعبنا العربي في الأحواز العربي وثورته من أجل تخليص هذا الجزء من وطننا العربي من احتلال فارسي دام تسعة عقود من الزمن حتى الآن ، وتدعو الإلام العربي بكافة توجهاته إلى تبني قضية شعبنا في الأحواز وثورته من أجل نقل صورة عن الواقع الذي يعيشه هذا الشعب العربي .
كما تطالب جميع الدول العربية إلى التعامل بصورة جادة مع الدولة الفارسية وبما يتناسب مع ممارساتها على الأرض العربية ، فقد إنكشف قناع المقاومة التي رسمته على أفعالها وبانت الحقيقة البعيدة عن كل ذلك والمبينة حقيقة نيتها في الهيمنة والانتقام من هذه الأمة ، ورغبتها في تقسيم أمتنا على أساس طائفي بغيض لم يكن موجودا قبل هذا التغلغل الفارسي .
كما تدعو كل من يحمل في عروقه دما عربيا أن ينفض غبار النفس الطائفي ويعود إلى مكانه الطبيعي بين أبناء امته يحمل معهم لواء العروبة ويدافع عنها ويدرا عنها المكاره التي يريده لها النظام الفارسي المتآمر عليها مع الغرب الاستعماري .
وترى جمعية الوسط في نفس الوقت أن حرب التحرير الحالية التي ستنتهي بعون الله بتحرير أرض اليمن يجب أن يتبعها موقف جماعي واحد من الدول العربية يعين اليمن على استعادة عافيته وبناء قواته على أساس وطني قومي ، وهو ما يعني ان يكون للجامعة العربية دور محوري ورئيسي في بناء نظام يمني جديد وخطوات تعقب التحرير حتى يصل اليمن بقيادته الشرعية الحالية إلى الوضع الذي يبعد عنه الوقوع في حروب داخلية لا أول لها ولا آخر .