-نرفع خالص التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وإلى شعب البحرين الوفي بمناسبة مرور 20 عاماً على ذكرى ميثاق العمل الوطني الذي توافق عليه الشعب لفتح الآمال الرحبة في مجتمع يسوده الخير والازدهار، سائلين المولى الكريم أن يوفق قيادتنا الرشيدة لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد وأن يحفظ بلادنا من كل الشرور، وأن يديم فيها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وتحقيق مزيد من الإنجازات في هذا العهد الزاهر.

- في ظل انشغال العالم أجمع «بوباء كورونا» واصل مركز محمد بن راشد للفضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إنجاز حلم مشروعه الخاص «مسبار الأمل» بغية الوصول إلى مدار كوكب المريخ، وقد تحقق هذا الحلم بحمد الله تعالى وتوفيقه بعد ست سنوات وخمس ملايين ساعة عمل مضنية، بإدارة شباب إماراتي مبدع. هذا هو مسير الحياة لا يتوقف عند أي عراقيل أو محن، بل يواصل في إنجاز مشروعاته مهما كانت الظروف. نبارك لدولة الإمارات العربية الشقيقة قيادة وشعباً هذا الإنجاز الذي جاء بعد سلسلة من التحديات تحت شعار «لا شيء مستحيل».

- إزاء الظروف العصيبة التي تحيط بنا مع استمرار جائحة كورونا في التمدد مجدداً بعد أن كانت أعداد المصابين تتضاءل أملاً في انتهاء الجائحة، فإن أفضل ما يمكننا فعله أن نترك التباكي والهلع والتذمر ومتابعة الأخبار المفزعة، ونلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء والاستغفار والتقرب إليه بالنوافل؛ فهي فرصة من فرص الحياة لمراجعة النفس والسكون النفسي والاسترخاء الفكري، والحذر من أن يخيم على حياتنا داء «الغفلة» وهو أشد خطراً من أي مرض كان. لنحول المحنة إلى منحة ونتأمل واقع حياتنا قبل أن نرحل بلا زاد! احتسب الأجر في كل خطوة وأقم صلاتك في ظل هذه الظروف في منزلك جماعة مع أهل بيتك، وبقراءة الورد اليومي من القرآن، والدوام على أذكار الصباح والمساء والرقية الشرعية، وسبح الله واستغفره، وتصدق، وأكثر من الدعاء وسله العافية في الدارين. مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت وهو يصلي وهو يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألت الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب». وقال عليه السلام: «ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام».

- مع «زحمة كورونا» يجب ألا نغفل عن استقبال ضيف كريم بدأت بشائره وأنواره تلوح في الأفق القريب؛ فقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يستعدون لهذا الشهر الكريم بالدعاء ستة أشهر بأن يبلغهم المولى شهر رمضان. لننشغل بالدعاء للمولى الكريم أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان غير فاقدين ولا مفقودين ونحن في أحسن حال وأن يصرف عنا هذا الوباء برحمته ومنه وكرمه.

* ومضة أمل:

الإنجاز والنجاح لا يتحقق بوجود نفوس مريضة تترصد لغيرها في محيط الحياة، من أجل أن يقال عنهم: «أبطال» في مواقعهم. دعوا غيركم وشأنهم والتفتوا لإصلاح معايب نفوسكم أولاً.