القبس


بموازاة التنسيق المكثّف بين وزارة الصحة الكويتية والجهات الأخرى المعنية، لوضع الحلول الممكنة لتفشّي «كورونا»، قرعت الحالات الجديدة، البالغة نحو 6 آلاف إصابة في 6 أيام، ناقوس الخطر، ومع ارتفاع معدلات دخول العناية المركّزة بنسبة %100، رفعت الأجهزة الطبية أقصى درجات التأهُّب والاستنفار.

وحذَّرت وزارة الصحة، على لسان ناطقها الرسمي د.عبدالله السند، من أن الأمور بهذا التصاعد معرّضة لتكون خارج نطاق السيطرة، ولا مجال للمجاملة خلال الأيام المقبلة، كاشفة عن مؤشرات مقلقة؛ أبرزها تراجع نسبة الشفاء، فضلاً عن تسجيل 21 حالة وفاة «من السبت الماضي حتى أمس (الخميس)».

ميدانياً، واصلت الوزارة افتتاح المراكز الصحية المخصصة للتطعيم بلقاح «كورونا»؛ وذلك في إطار خطتها لتسريع وتيرة التطعيمات، التي تستهدف - وفق مسؤولين صحيين - الانتهاء من إعطاء اللقاحات لجميع المواطنين والمقيمين المسجلين عبر الموقع الإلكتروني، ويتوقّع أن يتم ذلك خلال أشهر معدودة، بشرط وصول كميات اللقاحات المتعاقد عليها.


ومن المرجح، وفق المسؤولين، البدء بتحديد مواعيد التطعيم لشريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين، وفق أولوية التسجيل وحسب الحالات الصحية للمسجلين. وذكر مسؤولون صحيون أن الفرق المعنية تعكف على فرز جميع طلبات الراغبين في الحصول على اللقاحات، ويتم استبعاد غير المستوفي الشروط، مثل الأطفال دون 16 عاماً، والحوامل والمصابين بالأمراض المعدية، والحساسية المفرطة.

وافتتحت وزارة الصحة أمس 5 مراكز جديدة لتطعيم «كوفيد ــــ 19» في المناطق الصحية؛ ليصل إجمالي مراكز التطعيم الى 15 مركزاً، إضافة إلى مركز الكويت للتطعيم، من خلال الصالتين 5 و6. فيما يلي التفاصيل الكاملة لليوم السادس على التوالي تواصَل الاستنفار الصحي، ورفعت الأجهزة المعنية بمواجهة «كورونا» أقصى درجات التأهب بعد الصعود الكبير في أرقام الحالات اليومية. وعلمت القبس أن السلطات الصحية رصدت مؤشرات مقلقة خلال الأسبوع الماضي، أبرزها تراجع معدلات التعافي من الوباء، وتضاعف دخول غرف العناية، والتي بلغت 108 حالات حتى الأربعاء 10 فبراير الجاري، مقارنة بـ54 حالة مطلع فبراير «أي بنسبة ارتفاع بلغت %100».

ميدانياً واصلت الوزارة افتتاح المراكز الصحية المخصصة للتطعيم بلقاح كورونا، وذلك في إطار خطتها لتسريع وتيرة التطعيمات، التي تستهدف- وفق مسؤولين صحيين- الانتهاء من إعطاء اللقاحات لجميع المواطنين والمقيمين المسجلين عبر الموقع الإلكتروني، ويتوقع أن يتم ذلك خلال أشهر معدودة، بشرط وصول كميات اللقاحات المتعاقد عليها. وذكر مسؤولون صحيون أن الفرق المعنية تعكف على فرز جميع طلبات الراغبين في الحصول على اللقاحات، ويتم استبعاد غير مستوفي الشروط، مثل الأطفال دون الـ16 عاماً، والحوامل والمصابين بالأمراض المعدية، والحساسية المفرطة.

وفي إطار هذه الجهود، افتتحت وزارة الصحة اليوم (الخميس) 5 مراكز جديدة لتطعيم كوفيد-19 في المناطق الصحية، وهي مركز خيطان الجنوبي بمنطقة الفروانية الصحية، ومركز عبدالرحمن الزيد بمنطقة حولي الصحية، ومركز صباح الاحمد E بمنطقة الاحمدي الصحية، ومركز النهضة الصحي بمنطقة الجهراء الصحية، ومركز شمال غرب الصليبيخات بمنطقة العاصمة الصحية، ليصل اجمالي مراكز التطعيم الى 15 مركزا، اضافة الى مركز الكويت للتطعيم من خلال الصالتين 5 و6.

تسريع الوتيرة واكد المسؤولون الصحيون لـ القبس ان الفرق الطبية تعمل على تسريع وتيرة منح التطعيمات للشرائح كافة المسجلة عبر الرابط الالكتروني المخصص لتطعيمات كوفيد 19، وبصورة تدريجية، مشيرة الى ان هذه المراكز الصحية وغيرها من المواقع ستضمن تخفيف الضغط على مركز الكويت للتطعيم في مشرف، وتوفير اللقاحات المتاحة وفق مواعيد مسبقة فيها، بهدف تحقيق المناعة المجتمعية المطلوبة خلال العام الجاري.

وأشاروا الى ان الوزارة تترقب وصول شحنات اخرى من لقاح فايزر خلال الاسبوع المقبل، بينما تصل كمية أخرى من استرازينيكا نهاية الشهر الجاري او مطلع مارس، للدخول في سباق مع الدول الاخرى التي حققت نجاحات واسعة على صعيد تطعيمات سكانها، حيث طعمت الامارات نحو %47.3 من اجمالي سكانها، فيما كانت نسبة التطعيمات في المملكة المتحدة نحو %20، والكيان الصهيوني %69.4، و%13.3 في الولايات المتحدة الاميركية، و%12.9 في البحرين، و%9.4 بصربيا، و%6.1 في الدنمارك، و%5.5 في تشيلي، و%5.1 بآيسلندا.

ولفتوا الى ان المصابين بفيروس كورونا وتعافوا منه بامكانهم تلقي اللقاحات المضادة للفيروس، ولكن بعد مرور 3 أشهر على اقل تقدير بعد شفائهم، مشيرين الى ان بعض الدراسات دلت على ان المتعافي تكون لديه مناعة تحميه لمدة تصل الى 8 أشهر على الاقل من الاصابة مجددا. تقليص الزيارات إلى ذلك، وفي إجراء مرتقب لمواجهة الارتفاع المتنامي في عدد المصابين بفيروس كورونا، علمت القبس بتوجه وزارة الصحة نحو تقليص المدة المسموح بها بزيارة المرضى في المستشفيات، وتقليل عدد الزائرين. وفي غضون ذلك، كشفت مصادر صحية مطلعة وجود نحو 48 مريضا جراء مضاعفات فيروس كورونا في مستشفى الجهراء حتى الإثنين الماضي، بينهم 8 مرضى في غرف العناية المركزة، مشيرة الى تزايد معدلات دخول المصابين للمستشفيات خلال الآونة الاخيرة، وبصورة يومية.

الأعداد مرشحة للزيادة ذكرت المصادر أن تلك الاعداد مرشحة للازدياد خلال مدة قصيرة، لعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، فضلا عن حضور المناسبات الاجتماعية التي ادت الى إصابات متفرقة لدى كبار السن بمضاعفات الفيروس، ومن ثم دخول المستشفى، مبيّنة ان هناك من تتبين إصابتهم ويتم عزلهم في منازلهم، نظرا لعدم وجود أعراض صحية أو مضاعفات.

التعاون مطلوب لفتت المصادر إلى ضرورة تعاون الجميع مع نداءات السلطات الصحية، بالتزام عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، لا سيما مع ملاحظة زيادة اقبال المواطنين على زيارة المرضى أو مصاحبة المصابين واقاربهم في اجنحة المستشفيات بشكل عام، مؤكدة ان هناك مراجعين يدخلون في مشادات كلامية مع الطواقم الطبية، بسبب حرصهم على الدخول مع المرضى في اقسام غير مسموح بوجود اشخاص آخرين غير المريض ذاته فيها، لا سيما عند اجراء الاشعة والفحوصات.

ومع عدم السماح بزيارة المرضى في المستشفيات خلال الفترة الصباحية منذ مدة، أشارت المصادر إلى توجه الوزارة إلى تقليص عدد ساعات الزيارة لتبدأ من الرابعة وفق المعتاد وتنتهي في السادسة مساء بدلا من السابعة، مع قصرها على الأقارب من الدرجة الأولى، لتقليل فرص انتقال العدوى بالفيروس.