أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) على أهمية أخذ الحذر والحيطة القصوى من سلالة فيروس كورونا المتحورة حيث أن انتشاره جدًا سريع ويفوق بمراحل ما واجهه العالم في بداية التصدي للجائحة الجديدة، مشيرًا إلى أهمية أخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا لما يشكله من حمايةٍ للفرد وأسرته ومحيطه المجتمعي، موضحًا أن التطعيمات آمنة وفعالة وتسهم في تخفيف شدة الأعراض بالحالات القليلة التي من الممكن أن تصاب به بعد أخذ التطعيم ونقله للآخرين. داعياً كافة أفراد المجتمع للمبادرة بالتسجيل لأخذ التطعيم لما يمثله ذلك من حمايةٍ لهم ولأسرهم ومجتمعهم.

وأشار القحطاني إلى ضرورة مواصلة الجميع الالتزام بحذر بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والجهات المعنية الهادفة لحماية المجتمع من فيروس كورونا (كوفيد-19) والحد من انتشاره وبالأخص السلالة الجديدة المتحورة منه، منوهاً بأن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة المعلن عنها منذ بدء التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) هي نفسها التي يمكن من خلالها مواجهة مختلف السلالات الخاصة بالفيروس بالإضافة إلى الإقبال على التطعيم.



وكشف القحطاني بأن أغلب الحالات القائمة مع زيادة الأعداد في الآونة الأخيرة هي حالات مصابة بسلالة الفيروس المتحور والتي تم رصدها في المملكة المتحدة أولًا، مبينًا أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المتحور كون الأعراض لا تظهر مباشرةً بل تبدأ بالظهور متأخرة، داعيًا الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر عند مخالطة كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة حتى داخل البيت الواحد من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لتجنب احتمالية نقل الفيروس لهم.



ونوه القحطاني بأن مملكة البحرين هي الدولة الوحيدة التي تلزم المسافرين القادمين إليها بإجراء فحص مختبري ثاني بعد مضي 10 أيام من وصولهم، ولم تُظهر المعطيات التي تتم دراستها دوريًا أن سبب زيادة الأعداد مؤخرًا تعود للسفر؛ بل أظهرت آلية تتبع أثر المخالطين أن النسبة الأعلى من انتقال العدوى بين المخالطين هي نتيجة تجمعات عائلية ومناسبات خاصة، وذلك من أصل 250,000 عملية تتبع للأثر تم إجراؤها.



وشدد القحطاني على ضرورة الابتعاد عن التجمعات واختصارها على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي المباشر، ومواصلة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والجهات الرسمية لتجنب زيادة الانتشار وارتفاع عدد الحالات القائمة.



موضحًا بأن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة المعلن عنها مسبقًا هي نفسها التي يمكن من خلالها مواجهة مختلف السلالات الخاصة بالفيروس بالإضافة إلى الإقبال على التطعيم.