طرح دكتور "مينوا ريزوا – راجيريون " مدير الوحدة العلاجية المتخصصة في الأبحاث التابعة لمعهد "باستير الفرنسى " بمدغشقر ، مشروعا لمعرفة الأخطار الناجمة عن مرض " الطاعون "الذي يصيب الأهالي في منطقة " مورامانجو " بوسط الجزيرة وهى أحد المناطق الأكثر إصابة ، حيث رصدت منظمة الصحة العالمية 263 حالة في المتوسط سنويا وهو المرض الذي ظهر في الجزيرة منذ نهاية القرن التاسع وينتقل عن طريق الفئران .
ويرى البروفيسور " كريستوف – روجيه " مدير معهد باستير في مدغشقر أن المشكلة الأساسية ترجع إلى الفقر الذي يعاني منه سكان هذه المناطق ، ونقص عملية التهوية وعدم وجود رعاية صحية حيث يعالج في أول الأمر على أنه الملاريا حتى يتم اكتشاف حقيقة المرض .
وسوف يتم في يونيو القادم افتتاح بعض المراكز الصحية الإضافية لتقرير المرض من المستشفيات حيث يعمل 4 آلاف طبيب في بلد يصل تعداد سكانه حوالى 22 مليونا .
وكان البنك الإفريقي قد قدم مساعدات مالية قدرها 940 ألف يورو للمساعدة في مكافحة هذا الوباء المنتشر بالبلاد منذ فبراير الماضي ويستخدم هذه المساعدات في مبيدات لمحاربة الفئران وشراء العقاقير الطبية اللازمة .
يذكر أن مرض الطاعون يظهر سنويا في هذه الجزيرة منذ أكثر من 30 عاما خلال الفترة من أكتوبر حتى أبريل عندما تأتى أبريل عندما تأتى الأمطار ، ويعيش الأهالي على الأرز والأسماك التي يحصلون عليها من مصادر المياه العذبة الموجودة في أسفل الجبل.