ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن المتحدث باسم الخارجية السودانية، منصور بولاد، أن سفير السودان لدى إثيوبيا، جمال الشيخ، وصل إلى العاصمة الخرطوم للتشاور معه بشأن القضايا الخلافية وأبرزها الحدود وسد النهضة.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وكالة الأنباء السودانية، "سونا"، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ترأس اجتماع اللجنة العليا الخاصة بمتابعة ملف سد النهضةالإثيوبي.

وأضافت الوكالة أن الاجتماع بحث الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة مقروناً بانتقال رئاسة الاتحاد الإفريقي من جنوب إفريقيا لجمهورية الكنغو الديمقراطية.



كما بحث الاجتماع مقترح السودان الداعي لتعضيد المسار الإفريقي بتحويله لمسار رباعي يُمثل فيه الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، على أن تلعب الأطراف الأربعة دور وساطة وتسهيل في المفاوضات بدلاً عن الاكتفاء بدور المراقبين.

وناقش الاجتماع بحسب الوكالة "التصريحات الإثيوبية المتكررة حول عزمها الأحادي بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل دون التوصل لاتفاق حول تبادل المعلومات".

وأشارت "سونا" إلى أن المشاركين في الاجتماع رأوا في خطوة إثيوبيا تهديداً مباشراً لـ"سد الروصيرص وبالتالي على منظومات الري وتوليد الكهرباء، ومحطات مياه الشرب على طول النيل الأزرق داخل الحدود الوطنية والنيل الرئيسي حتى مدينة عطبرة، الأمر الذي يشكل تهديداً للأمن القومي السوداني".

والثلاثاء، قالت مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق"، إن القوات المسلحة السودانية رصدت حشوداً عسكرية لقوات إريترية بمنطقة "أم حجر" على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.

ولفتت المصادر إلى أن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية "تشهد هدوءاً مع وجود حشود عسكرية للجيش الإثيوبي"، مشيرة إلى أن رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، عقد اجتماعاً مع قيادات أمنية وعسكرية، اطلع خلاله على الأوضاع الأمنية على الحدود مع إثيوبيا.

وكانت مصادر قالت، الأسبوع الماضي، إن الجيش السوداني استعاد السيطرة على 5 مناطق رئيسة بين تومات اللكدي وشرق العلاو بمنطقة الفشقة الكبرى، إلى جانب قرى جرت تسميها بأسماء إثيوبية هي: "شويت، وهلاكا هفتو، وصالح مكنن، ويماني، وجبرتا وتسفاي".