نظم المجلس الأعلى للبيئة ندوة توعوية بالتزامن مع اليوم الوطني للبيئة الذي يصادف الرابع من شهر فبراير من كل عام تحت شعار "نحافظ على المناخ لنحافظ على الأجيال القادمة"، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومجموعة من الخبراء والمسؤولين في الشأن البيئي والمناخ، وذلك تحت رعاية المبعوث الخاص لشؤون المناخ محمد بن دينه.

وأكد بن دينه في كلمة الافتتاح استمرار البحرين في الالتزام بدورها تجاه الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحماية البيئة وتغير المناخ، من خلال إسهاماتها الدولية والبرامج والمشاريع المحلية التي تنفذها بهدف التكيف مع آثار التغير المناخي، منوهاً إلى أن المجلس الأعلى للبيئة يولي اهتماماً كبيراً بالبحث والتطوير والابتكار ونشر الوعي المجتمعي بمفهوم التكيف مع تأثيرات تغير المناخ من أجل تقوية التكاتف الوطني وتعزيز المسؤولية المجتمعية والمضي قدماً نحو تحقيق الاستدامة البيئية.

وأشاد بن دينه بالدور الكبير الذي تقوم به مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة في سبيل تعزيز جهود المملكة للتكيف مع المناخ والحد من آثاره، وحرصها الدائم وتعاونها المستمر مع المجلس الأعلى للبيئة في نشر الوعي وإعداد الدراسات والبحوث والمشاركة في الندوات والبرامج التثقيفية، بما في ذلك تنظيم هذه الندوة التي استعرضت فيها الجهات المشاركة دورها وجهودها ومبادراتها البيئية والمناخية.



وخلال الندوة تم تقديم ومناقشة عدد من المحاور البيئية والمناخية؛ حيث استعرضت رئيس قسم السياسات والتخطيط البيئي بالمجلس الأعلى للبيئة سوزان العجاوي، محور تغير المناخ وآثاره على البحرين والجهود الوطنية للتصدي له، فيما تطرق المهندس حسين جعفر مكي، مستشار الهيئة الوطنية للنفط والغاز، إلى محور اقتصاد الكربون الدائري ومبادرة الهيئة الوطنية لمقابلة تغير المناخ.

فيما قدم رئيس قسم البيئة بشركة ألبا لصناعة الألمنيوم صلاح الحسن عرضاً حول محور غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ من منظور مصهر الألمنيوم، إلى جانب تحدث أستاذة علوم الأرض والبيئة في برنامج الدكتوراه للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة البحرين أسماء أبا حسين، حول أهمية تقييم مستوى المعرفة والوعي بتغير المناخ في البحرين.

من جانبه قدم الرئيس التنفيذي لجمعية حفظ النعمة أحمد الكويتي عرضاً حول مبادرة الجمعية في حفظ الطعام وتحقيق أهداف الأمم المتحدة العالمية للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني المعني بالقضاء التام على الجوع، والهدف الثاني عشر المعني بضمان أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة، وتقليل النفايات الغذائية عن طريق الترشيد ومنع الهدر.