عمر البلوشي

عبر نادي المحرق وعدد من اللاعبين القدامى وجماهير نادي المحرق عن استيائهم الشديد من قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم بإزالة لاعبي المحرق خلال مباراة فريقهم مع الرفاع الشرقي ضمن منافسات دوري ناصر بن حمد لكرة القدم الإشارات السوداء التي وضعوها حداداً على وفاة النجم فيصل عبدالعزيز الذي انتقل إلى جوار ربه فجر الجمعة الماضي بعد صراع مع المرض.

وقد أشار نادي المحرق في حسابه الرسمي على الانستغرام كالتالي: "مراقب مباراة المحرق والرفاع الشرقي يأمر بنزع الإشارات السوداء التي ارتداها لاعبوا المحرق حداداً على الفقيد الراحل الكابتن فيصل عبدالعزيز لاعب المنتخب الوطني ونادي المحرق قبل بداية الشوط الثاني، في إجراء يعكس عدم التقدير لعطاء اللاعب خلال مشواره الطويل، وهذا الإجراء الإنساني جاء رغبة في مشاركة ذوي اللاعب ومحبيه مشاعر الحزن والأسى، والحالات الإنسانية لا يمكن أن تمنعها أي قوانين وضعية إن وجدت، ويبقى فيصل عبدالعزيز رمزاً رياضياً في مملكة البحرين، ولا عزاء لمراقب المباراة ومن أمره بين الشوطين".



وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة من هذا القرار الذي اتخذه الاتحاد البحريني لكرة القدم، وذلك من خلال التغريدات والتعليقات المنشورة سواء كانت شخصية أو على المنشورات في عدة حسابات رياضية وشخصية، والتي استنكرت بشدة هذا التصرف من قبل مراقب المباراة، حيث وصف أحد الأشخاص بأن هذا القرار لا يمت للإنسانية بصلة، بينما وصف آخرون بأنه لم يتم تقدير اللاعب وما قدمه من إنجازات للكرة البحرينية.

حمود: هذي فيصل.. ضحى ورفع راس البحرين

ومن جانب آخر، عبر الحارس القدير حمود سلطان من خلال مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائه من هذا القرار الذي قام به مراقب المباراة، مشيراً أنه كان يجب عليهم السماح بوضع الإشارات السوداء، ومستغرباً من قرار المراقب ما بين الشوطين، ومتسائلاً هل المراقب لم يشاهد هذا الأمر بداية المباراة؟

وقال حمود سلطان "هذي فيصل"، الاحترام له ولعائلته وناديه ومحبيه، مضيفاً أن الشارات وضعت حداداً واحتراماً للاعب الذي ضحى ورفع رأس البحرين.

الدخيل: لماذا تم نزع الشارات بين الشوطين؟ ونطالب بمعرفة من أصدر القرار بذلك

فيما أكد النجم القدير محمد الدخيل أن الفقيد فيصل عبدالعزيز خدم المنتخب الوطني ونادي المحرق منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره وحتى بلوغه الأربعين عاماً، وكان عنصراً مهماً في الإنجازات الوطنية التي تحققت لمنتخب البحرين للناشئين في كأس العالم عام 1989 بحلوله رابعاً على مستوى العالم، وتحقيقه المركز الرابع في بطولة كأس آسيا، إلى جانب العديد من الإنجازات الأخرى على مستوى المنتخب ونادي المحرق، وكان يجب أن يكون له تكريم على أقل تقدير بوقفة حداد ووضع الشارات السوداء.

واستغرب الدخيل لماذا حصل تغيير ما بين الشوطين وتم الطلب بنزع الشارات من على اللاعبين، مؤكداً أنهم لم يهتموا بالفوز بقدر حزنهم على ما حدث، مطالباً بمعرفة صاحب القرار الذي أمر بذلك.

وقال الدخيل: "أخلاقياً، يجب أن يكون هناك حداد على كل من الفقيدان جمعة هلال وفيصل عبدالعزيز، مؤكداً بأنهم ضحوا كثيراً من أجل البحرين ولم يبخلوا عليها يوماً بشيء.

مسؤول باتحاد الكرة: النظام لا يسمح بذلك

أشار مسؤول بالاتحاد البحريني لكرة القدم أنه تم إرسال تعميم في وقت سابق إلى الأندية البحرينية بهذا الشأن في حالة وفاة شخصية رياضية وطلب الحداد على وفاته، موضحاً أن النظام لا يسمح بذلك بعدم وضع اليافطات أو الوقوف دقيقة حداد.

وأشار أن النجمة طلب شفهياً الحداد على اللاعب الراحل جمعة هلال، إلا أنه لم يتم قبول طلبهم بسبب نظام الاتحاد في هذا الشأن، مضيفاً أن مراقب المباراة مهند الأنصاري أخبر الاتحاد بطلب النادي الوقوف دقيقة حداد ولم تتم الموافقة على ذلك، ليتفاجئوا بدخول لاعبي المحرق إلى الملعب بالشارات السوداء على الرغم من عدم ارتدائهم لها وقت طلب دقيقة الحداد.

وأوضح المسؤول أن طاقم المحرق لم يكن على علم بعدم السماح بوضع شارات سوداء، وتم إخطارهم ما بين الشوطين بنزعها نظراً لمخالفة الأنظمة، مشيداً بالتعاون الذي أبداه طاقم نادي المحرق في هذا الأمر.