لم يعد سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 حدثا رياضياً يستهوي عشاق ومحبي رياضة السيارات في المملكة فقط، فهو حدث وطني أصبح يستحوذ على اهتمام جميع المواطنين البحرينيين كبارا وصغاراً، رجالا ونساء، بما يشكله من متنفس للأسر البحرينية للاستمتاع بالفعاليات والمسابقات والأنشطة الترفيهية التي أصبحت تتزايد عاماً بعد عام في كافة أرجاء حلبة البحرين الدولية،
لتكون ملاذاً لعدد كبير من المواطنين الذين يزحفون بكثافة إلى الصخير للاستمتاع بالسباق من جهة، ومعايشة الأجواء المثيرة والمسلية من جهة أخرى، ليترقب الجميع هذا الحدث العالمي بفارغ الصبر كل عام، لعيشوا ثلاثة أيام مليئة بالفرح والمغامرة والإثارة والترفيه.

المواطن خالد عبدالرحمن الذي أتى بصحبة أبنائه، أكد لـ "بنا" بأنه يحرص سنوياً على حضور سباق الفورمولا1 مع أبنائه للاستمتاع بالفعاليات والبرامج المصاحبة للحدث والتي تدخل البهجة والسرور على الأطفال وتقدم لهم خيارات جديدة من اللعب والترفيه، بجانب متابعة السباق وسماع هدير المحركات والمشاركة في حفلات الموسيقى والمسابقات المختلفة.

وأوضح عبدالرحمن أن سباق الفورمولا1 بات حدثا وطنيا يحظى باهتمام كافة أطياف الشعب البحريني نظرا للمردودات الكبيرة التي يقدمها للاقتصاد والسياحة والتعريف بمكانة البحرين في الأوساط العالمية، مشيراً إلى أنه ينتظر السباق بترقب واهتمام سنوياً ليحضر مع عائلته إلى الحلبة ويشارك الوطن فرحته بهذا العرس الوطني الذي يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لكل مواطن بحريني.

ومن جهته، قال المواطن أحمد الدوسري الذي حضر هو الآخر برفقة أبنائه بأنه يحرص على التواجد في السباق إذا كان متواجداً على ارض المملكة، موضحاً بأنه سبق وأن حضر حوالي 5 سباقات على حلبة البحرين الدولية ويرى بأن حضوره واجب وطني لإنجاح السباق، منوهاً بالمكاسب الكبيرة من وراء الحدث الذي يبرز مكانة البحرين على مستوى العالم ويعزز اقتصادها.

وأشاد الدوسري بالتنظيم الباهر لحلبة البحرين الدولية موضحاً أن االفعاليات المصاحبة للسباق متميزة جدا وتحظى بإعجاب الأطفال من كلا الجنسين، وسبق أن حضرت سباق الفورمولا1 في إيطاليا ولكن تنظيم حلبة البحرين أفضل بكثير من جميع النواحي، وبالأخص البرامج الترفيهية المبتكرة والجميلة، أما بالنسبة للسباق فإنه دائما ما يحظى بالعلامة الكاملة بشهادة الجميع.
بدوره أكد حمد المعيلي الذي يحضر سباق الفورمولا1 بحلبة البحرين الدولية للعام الحادي عشر على التوالي من دون انقطاع بأن الحدث يشكل متنفس للأسرة البحرينية ويكسر الروتين والفعاليات التقليدية، فهو حدث يقام مرة واحدة في السنة وتتخلله مجموعة من البرامج والفعاليات الشيقة التي تكتسب اهتمام جميع الناس من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، مشيراً بأن المرأة والرجل والطفل والشاب والكهل جميعهم يستمتعون بالحدث وما يصاحبه من أنشطة ترفيهية مسلية فهو عرس وطني يلم جميع أطياف الشعب البحريني، ولقد ساهم تحويل السباق إلى الفترة المسائية في زيادة نسبة الحضور.

ومن جانبه، يرى المواطن فيصل حمد أن سباق الفورمولا1 حدث رياضي اجتماعي ثقافي يجذب أنظار كل أفراد الأسرة بما يحتويه من برامج وفعاليات تستهدف الأطفال والكبار معاً، مشيراً إلى أن سماع هدير المحركات ومتابعة السباق تعد لوحدها متعة كبيرة فما بالك بالبرامج والفعاليات الأخرى التي تنظمها الحلبة بما تحمله من اثارة وتسلية، مبدياً إعجابه بالتطور الكبير في الفعاليات وتزايدها عاما بعد عام.

وأضاف " أحرص على الحضور سنويا، وأتشرف بالتواجد في هذا الحدث الرياضي مع أسرتي لإنجاح السباق والاستمتاع بالأجواء البهيجة والرائعة والتي أنصح كل مواطن بحريني أن لا يفوتها على نفسه..".

أما المواطنة هيام عاشوري التي حضرت السباق بصحبة عائلتها أشادت بالتزايد الملحوظ في الفعاليات المصاحبة التي تستهدف فئة الأطفال تحديداً، مشيرة بأن أبنائها سعداء جدا بالتواجد في حلبة البحرين الدولية بسبب وجود ألعاب ترفيهية جديدة مثل القرية الثلجية والألعاب الأخرى التي قضوا فيها وقتا ممتعاً، منوهة بالتحديث المستمر والتطور المتواصل للبرامج التي تقدمها الحلبة على هامش السباق والتي أصبحت تحفز الأسر البحرينية على التواجد والحضور

وأضافت " الأنشطة الترفيهية والمسابقات وألعاب الأطفال لا تفوت على الإطلاق، خصوصاً وأن غالبيتها جديدة، وأبناء مسرورين للغاية ولذا فإنني أتواجد في السباق كلما سنحت لي الفرصة لأنه بات مصدر من مصادر السعادة والمرح لأبنائي..".

وأخيراً قال الشاب حمزة أسيري الذي حضر السباق بصحبة زملائه " إنها أجواء رائعة ومثيرة للغاية، فالتجول في أرجاء الحلبة ومشاهدة الفرق الموسيقية والألعاب الترفيهية والمسابقات أمر يبعث على السعادة والسرور"، موضحاً بأن السباق لم يعد وحده الذي يستقطب اهتمام المواطنين وإنما الفعاليات المصاحبة، كما أن الحضور لا يقتصر على الرياضيين ومحبي رياضة المحركات فهناك الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن يحرصون على التواجد ليعيشوا أجواء مليئة بالإثارة والمتعة.

وأوضح أسيري أن سباق الفورمولا1 خلق برامج ترفيهية جديدة للمواطنين وبات حدثا ينتظره الجميع بكل شغف وترقب خصوصا وأن القائمين على السباق أصبحوا يتألقون عاما بعد عام في التنظيم من خلال ادخال فعاليات جديدة غير مألوفة ليتحول سباق الفوروملا1 إلى حدث رياضي اجتماعي ترفيهي يجذب شرائح مختلفة من الناس.