أكد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة على الإمكانيات الواسعة للإستثمارات في الطاقة المتجددة، والإقبال الكبير على مبادرة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة على أسطح المباني الحكومية.

وترأس ميرزا الاجتماع الواحد والعشرون للجنة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الخطتين الوطنيتين للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي تم عقده عن بعد باستخدام نظام التواصل المرئي، وبمشاركة أعضاء اللجنة المكونة من كبار المسؤولين من عدد من الوزارات والجهات الحكومية، وبحضور الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في البحرين.



في بداية الاجتماع استعرض الدكتور ميرزا مع الاعضاء آخر المستجدات منذ انعقاد آخر اجتماع للجنة في ديسمبر الماضي، كان من أهمها مخرجات الجلسات والاجتماعات الرفيعة المستوى التي شارك فيها الدكتور ميرزا على هامش اجتماع الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA وفعاليات إسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 التي عُقِدَت في يناير الماضي، وخصّ في النقاش التحركات العالمية والأهداف المعلنة من قبل العديد من الدول المشاركة في هاتين الفعاليتين الهامتين لرفع حصة الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وذكر بأنه من أبرز الأهداف المعلنة في الآونة الأخيرة جاءت إثر تنصيب فخامة الرئيس جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية حين أعلنت إدارة الرئيس بايدن بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستعتمد على الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء بنسبة 100% بحلول عام 2035، بالإضافة الى إعلان كلاً من المملكة البريطانية المتحدة وفرنسا لأنها ستمنع استخدام الغازولين والديزل في السيارات بحلول 2040، وإعلان ما يزيد عن 27 دولة مشاركة في الفعاليتين عن توجههم لخفض الانبعاثات الكربونية الى 0% (zero carbon emissions) خلال فترات متباينة بين الدول بين عام 2050 وحتى 2060.

واستعرضت اللجنة مستجدات فريق العمل الذي تترأسه هيئة الطاقة المستدامة وبمشاركة ممثلين من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة وهيئة الكهرباء والماء وجهاز المسح والتسجيل العقاري، الذي يقوم بتكليف من اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية بالبحث في جدوى الإستفادة من الأراضي والمساحات الغير مشغلة في اليابسة والمناطق الساحلية والمياه العميقة ليتم إستخدامها لمشاريع الطاقة المتجددة.

كما ناقشت اللجنة آخر مستجدات مبادرة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة على أسطح المباني الحكومية والإقبال الكبير على المبادرة من قبل مختلف الوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية، الأمر الذي يستوجب الثناء ويؤكد الإمكانيات الواسعة للإستثمارات في الطاقة المتجددة لما تعود به من نفع كبير وما تحققه من وفورات في تكاليف إستهلاك الطاقة وخفض في البصمة الكربونية للمباني والمنشآت بمختلف فئاتها وأنشطتها.

دعا الدكتور ميرزا في هذا السياق كافة الأعضاء في اللجنة للتواصل مع هيئة الطاقة المستدامة وتنسيق الجهود مع العاملين فيها وأكد إلتزام هيئة الطاقة المستدامة بدعم كافة الجهود المبذولة التي تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والخطط التنموية الشاملة لإستدامة موارد الطاقة.

من ثم انتقل الدكتور ميرزا مع اعضاء اللجنة الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الى مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، حيث ناقشت اللجنة المواصفات للمركبات الكهربائية والاستراتيجية الوطنية للمركبات الكهربائية، وأبرز مستجدات تطبيق سياسات كود المباني الخضراء، والمراحل النهائية لتشريعات وسياسات التبريد المركزي، وإمكانيات استخدام ممرات المرافق في الطرقات لتركيب أنظمة الطاقة المتجددة عليها، ومستجدات الخطة التنفيذية لمشروع المحطة المركزية للطاقة الشمسية بجهد 100 ميغاوات.

وفي ختام الاجتماع أشاد الدكتور ميرزا بجهود الإعضاء وحرصهم عل تفعيل دورهم في اللجنة بما يتماشى مع أهدافها، وأعرب كذلك عن تفاؤله بأنه من خلال هذه المنصة الوطنية الفريدة وبدعم القيادة الحكيمة ستتمكن مملكة البحرين من تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة التي تتماشى مع الرؤية الاقتصادية وإلتزامات المملكة الدولية والإقليمية، وستتمكن من إجتياز تحديات محدودية المساحة، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم بعد شهرين من تاريخه.