يتفنن البعض حالياً في تسليط الضوء على السلبيات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أما لإحساس داخلهم أن ما يقومون به عمل بطولي أو لأهداف أخرى. وبعيداً عن التشكيك في النوايا إلا أنه على هؤلاء الانتباه أن «نشر الغسيل» أمر فيه ضرر كبير على سمعة البلد وعادة ما ينتظره المتربصون ليستخدموه ضد البحرين في كل مناسبة.

وسيحاول من اتخذوا وسائل التواصل مسرحاً لعرض السيء والرديء عن البحرين تبرير أفعالهم بأنه تفعيل لحرية الرأي والتعبير المكفولة للمواطن في الدستور لكن ما نراه هو سوء استغلال لهذا الحق وتبعاته غير حميدة. كما أن الكثير من الحالات التي يتم تصويرها ونشرها بالإمكان التعامل معها عن طريق جهات رسمية أو مدنية تملك القدرة على إيجاد حلول لها ولا تحتاج سوى التذكير أحياناً.

وأذكر أن البحرين وحسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2019، هي الرابعة عربياً في دخل الفرد بمعدل يبلغ 25 ألف دولار سنوياً وتعتبر من الدول الأعلى دخلاً للفرد عالمياً، كما أن مقومات الرفاهية كلها موجودة فيها وبمستوى يتفوق على أغلب دول العالم. وإن وجدت بعض الحالات هنا وهناك تعاني من ضيق الرزق فلا يعني ذلك أن الحال عندنا سيء إطلاقاً، لأنها تبقى «حالات» وليس وضعاً مستشرياً كما يحاول البعض الترويج له وفي الغالب يتم إيجاد حلول لوضعها.

ومن جانب آخر وبعيداً عن محاولات بعض «أبطال» التواصل الاجتماعي المحليين تشويه سمعة البحرين، نشرت قبل يومين مذيعة عربية من أصول فلسطينية كانت قد عملت لسنوات في قنوات «إم بي سي» ومن ثم انتقلت إلى الدوحة صوراً لها في مواقع قديمة في الزبارة التي مازالت البحرين تنظر لها على أنها امتداد طبيعي وتاريخي لها. والمعروف أن هذه المذيعة ومنذ أن وطأت قدميها الدوحة تستخدم كأداة هدم للعلاقات الخليجية ويسعى من وظفها إلى تجنيدها لاستفزاز المحيط الخليجي، فتارة تتطاول على السعودية وتارة على الإمارات وتارة تحاول وخز مشاعر البحرينيين.

المؤسف أن هذه المذيعة، تمت دعوتها مراراً للبحرين لحضور فعاليات رسمية وكذلك بعض المناسبات الخاصة وتم الاحتفاء بها من قبل أكثر من جهة. عموماً، لا حرج على اللئيم والمنافق.