سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أطلق شعار فريق البحرين، في أكتوبر 2018م أي قبل أكثر من عام على ظهور جائحة فيروس كورونا، هذا الشعار الذي حمل في مضمونه معاني وخارطة الطريق لمستقبل البحرين.

هذا الفريق هو الوحيد من نوعه الذي لا يحدد حجم أعضائه، بل يستقطب كل من هم على قدر المسؤولية والكفاءة، فلا يكفي أن تكون فقط موظفاً روتينياً لتقول أنا ضمن فريق البحرين، ولا تكون مسؤولاً معمراً صاحب تاريخ خالٍ من الإنجازات لتقول أنا من ضمن فريق البحرين.

بل يتطلب منك أن تكون شخصاً استثنائياً في مكانك، صاحب بصمة في عملك، وأن تكون مسؤولاً منجزاً ومبتكراً في حدود مسؤوليتك، فأمثال هؤلاء هم من تتطلع إليهم البلد أن يكونوا سبباً في التقدم والإنجاز.

إن خطوات وتقديرات سمو ولي العهد رئيس الوزراء قبل الأزمة والآن أثبتت أن هناك تخطيطاً كبيراً ودراسة مستفيضة قبل أي عمل، وما تشهده مملكة البحرين من تقدير كبير على مستوى العالم على نجاحها في إدارة ملف جائحة فيروس كورونا هو انعكاس لهذا التوجه.

فولادة اللجنة التنسيقية على يدي سموه كانت من أهم القرارات التي ساهمت في نجاح البحرين في طوال هذه الفترة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي، هذه اللجنة التي تعتبر انعكاساً واضحاً لمفهوم «فريق البحرين»، والتي أرى فيها ملامح وتوجه السياسة الجديدة للبحرين.

فحين يكون لديك مجموعة متميزة من أصحاب الفكر والبصيرة بالإضافة إلى التخصصات المتنوعة فإنك حتماً ستحظى بدل الرأي بعدة آراء، وبدل القرار الفردي بقرارات توافقية تتناسب مع مختلف الاختصاصات.

وهذا ما نتمناه أن يستمر في المستقبل، فسياسة التنفيذ يجب أن تكون خلف سياسة التخطيط، فريق إبداعي يخطط على كافة الأصعدة ويوجه الوزارات والمؤسسات في الدولة لتنفيذ هذه الخطط ويقيمها.

نقدر جهود وخدمات شخصيات وأجيال عملت من أجل البحرين، ولا نقول إنها انتهت، بل أن لكل محطة ركابها ولكل دولة رجالها ولكل فريق زمان، والغد يتطلب أسماء تتوفر فيهم سمات الفكر الحديث والمختلف عن المألوف، فريق البحرين يجب أن يستمر من أجل مصلحة البحرين.