أكد وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، الذي يزور العاصمة الرياض برفقة وفد أمني رسمي رفيع المستوى، على ضرورة تبادل الخبرات العسكرية.

وشدد الوزير العراقي، على أهمية تبادل الخبرات الأمنية مع الجانب السعودي وتكثيف الجهود المشتركة في مواجهة الإرهاب.



وذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن الغانمي، "أجرى اليوم برفقة ناصر الداوود نائب وزير الداخلية السعودي زيارة الى المديرية العامة لمكافحة المخدرات والادارة العامة للأدلة الجنائية، كما زار المديرية العامة لحرس الحدود، فضلا عن زيارة المركز الوطني للعمليات الأمنية".

وكانت بغداد والرياض توصلتا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى اتفاق تعاون في عدد من المجالات العسكرية والأمنية والاستخبارية.

وجاء الاتفاق، على هامش اجتماع اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية العراقية-السعودية، التي عُقدت برئاسة وزير خارجية العراق فؤاد حسين، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

وأضاف البيان أن "وزير الداخلية اطلع على التقنيات التي تعمل بها هذه الدوائر والمديريات"، مشيدا بما تمتلكه المملكة العربية السعودية من خبرات واسعة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة والمراقبة وتتبع الأهداف واستخدام الأجهزة الذكية.

وأكد الوزير، بحسب البيان، على "أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين العراق والسعودية، فضلا عن تبادل الخبرات لكون البلدين الجارين تربطهما حدود مشتركة".

وأشار إلى أن "العراق حريص جداً على تكثيف الجهود مع دول الجوار من أجل القضاء على الإرهاب والجريمة".

وأشار البيان الى أن "هذه الجولة شملت اطلاع الوزير على الممارسات الامنية من قبل حرس الحدود السعودي، وعلى التقنيات المستخدمة من قبل الأدلة الجنائية في كشف الحوادث ومنها العبوات الناسفة والتعرف على المواد المتفجرة ومختبرات الأسلحة".

وكان وزير الداخلية عثمان الغانمي وصل، أمس الأحد، على رأس وفد ضم عدد من قادة الوزارة، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، الأثنين، وصل وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، إلى العاصمة الرياض، برفقة وفد رفيع تلبية لدعوة رسمية من نظيره السعودي.

وتعتبر زيارة وزير الخارجية العراقي للسعودية هي الثانية من نوعها منذ تسلم مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء في مايو/أيار 2020.

وشهدت العلاقات العراقية السعودية تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة تمثلت في تبادل الوفود بين الجانبين، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون، فضلاً عن تأسيس مجلس التعاون التنسيقي المشترك.

وتوجت العلاقات المتصاعدة بين البلدين في جملة من أطر التعاون المشترك، بينها إعادة افتتاح منفذ عرعر الحدودي بعد إغلاق دام نحو 3 عقود.