الحرة+وكالات

واصل عمال الإنقاذ، الثلاثاء، البحث عن خمسة أشخاص في الأقل فُقدوا عقب غرق قاربهم في بحيرة مريوط غرب مدينة الإسكندرية شمالي مصر.

وأعلن مسؤولو الإسعاف انتشال 9 جثث حتى الآن، بينهم ثلاثة أطفال. وقالوا إن قاربا يقل 19 شخصا في الأقل من عائلة واحدة غرق مساء أمس الإثنين، في منطقة الملاحات، أثناء عودته من رحلة ترفيهية بإحدى الجزر.

وكانت شرطة الإسكندرية قد تلقت إخطارًا بغرق مركب على متنهما 19 فردًا، بينهم أطفال ونساء، من عائلة "أبو مطيرد" قبيلة العزايم، أثناء عودتهم من نزهة ترفيهية ليلية تسمى لدى البدو "زردة"، على جزيرة صغيرة، تستخدم لتناول الأطعمة في منطقة الجراري أمام ستاد برج العرب.

وذكر المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن قوات الإنقاذ تمكنت من إنقاذ ما لا يقل عن خمسة أشخاص ونقلوا جميعا إلى المستشفيات.

وأكدوا أن أي ناجٍ لا يزال في البحيرة الواقعة غرب تقع غرب مدينة الإسكندرية قد يصاب بصدمة مع انخفاض درجات الحرارة الثلاثاء في المياه الباردة بالفعل.

وقضى أقرباء الضحايا الليل على الشاطئ، أملا في إنقاذ ذويهم أو استعادة جثثهم. ووجهت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للغواصين للمساعدة في البحث.

وقال محافظ الإسكندرية، محمد الشريف، في تصريحات في وقت متأخر من يوم الإثنين، إن القارب كان صغيرا ومكتظا، مما يشكل سببا محتملا للانقلاب.

كما أمر المحامي العام الأول في الإسكندرية اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق عاجل في حادث غرق المركب. يأتي ذلك فيما انتقل فريق تحقيق من النيابة إلى موقع الحادث لمعاينته وسماع شهود العيان، كما توجه إلى مستشفى العامرية العام لمناظرة جثث الضحايا وسؤال المصابين وذويهم حول ملابسات الواقعة، وطلبت تحريات المباحث والتصريح بدفن الجثث عقب مناظرتها.