أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، أهمية مد جسور التعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة والاستفادة من خبرات شركاتها العاملة في مجال التخطيط العمراني وتطوير البنية التحتية، وبخاصة مع ما ستشهده المملكة من مدن حديثة ومرافق حيوية كبرى.
وقال معاليه خلال اجتماعه بوفد ممثلي الوكالة الحكومية الفرنسية المعنية بالتعاون الفني "Expertise France" وعدد من الشركات الفرنسية العاملة في مجال التخطيط والتطوير العمراني: "من الضروري أن يتواكب ما ستقبل عليه البحرين من تطويرات مهمة على صعيد البنية التحتية مع تحديث استراتيجيات التخطيط العمراني المعمول بها حالياً على نحو يجعل من البحرين وجهة سياحية وجاذبة للزائرين من المنطقة وخارجها، بحيث يكون التحديث المأمول مراعياً للوضع القائم وملبياً لمتطلبات المرحلة المستقبلية التي سيستحوذ قطاع النقل الجماعي – على سبيل المثال لا الحصر – بمختلف صوره على جزء كبير منها، باعتباره واحداً من أهم وأبرز ملامح المرحلة المقبلة".
وتأتي استضافة مملكة البحرين للوفد الفرنسي في إطار متابعة نتائج الزيارة الرسمية التي أجراها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة أواخر أغسطس 2014، والتقى خلالها بفخامة الرئيس فرانسوا هولاند، وأبدى جلالته خلالها رغبة مملكة البحرين في تشكيل فريق فرنسي – بحريني تكون مهمته تطوير التخطيط العمراني والبنى التحتية في مملكة البحرين على نحو يواكب مساعي توسيع المدن وتطويرها، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات الفرنسية واستقطاب كبريات شركاتها ضمن اتفاقيات طويلة المدى لضمان حسن التخطيط والتنفيذ العمراني المنشود.
وفي هذا الصدد، أوضح معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن التطلعات الملكية السامية تحمل رؤية ثاقبة وبعيدة المدى تستشرف إعداد وتهيئة "بحرين المستقبل" على أسس تخطيطية سليمة، وذلك عبر إضفاء الطابع العصري الحداثي بشكل يتواءم مع روح الهوية البحرينية الأصيلة.
وخلال الاجتماع الذي عُقد صباح اليوم (الأحد – 19 أبريل الجاري) بمكتب معالي نائب رئيس مجلس الوزراء في قصر القضيبية بحضور معالي وزير المتابعة بالديوان الملكي، الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وسعادة وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، المهندس عصام بن عبد الله خلف، وسعادة وزير الإسكان، المهندس باسم بن يعقوب الحمر، وسعادة سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة، السيد برنار فابر، وعدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين، أشاد الوفد الفرنسي بتجربة مملكة البحرين في مجال التخطيط العمراني، لاسيما مع ما تشهده البحرين من نهضة حضرية وعمرانية من خلال مدنها الجديدة التي تخطط لبنائها لصالح النفع العام، أو تلك التي يعمل القطاع الخاص على تطويرها.
كما استعرض الوفد الفرنسي آفاق التعاون بين البلدين، وما يمكن أن تقدمه الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال التخطيط العمراني من خبرات عملية تجسد على أرض الواقع ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي كلا البلدين في هذا الجانب، ومن بينها المساعدة في إنشاء إطار عمل مؤسسي لمنظومة التخطيط العمراني تراعي الجوانب القانونية والمالية والحوكمة.