افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، الأربعاء، معرض البحرين للتدريب والتعليم ما قبل العمل الـ(10)، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، والذي تنظمه شركة ميد بوينت لتنظيم الفعاليات خلال الفترة ما بين 24 -25 فبراير 2021، بمشاركة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، ورئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة، الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، وعدد من أصحاب العمل ورؤساء المؤسسات التدريبية والتعليمية المشاركة.

ويهدف المعرض إلى تعريف الطلبة المتوقع تخرجهم من المرحلتين الثانوية والجامعية بالفرص التعليمية والتدريبية والوظيفية المتاحة وطبيعة متطلبات سوق العمل، والمهارات العلمية والوظيفية التي تتطلبها كل مهنة بمختلف القطاعات. ويتضمن المعرض عقد لقاءات وورش ومحاضرات لطلبة المدارس والجامعات والشباب الباحثين عن عمل بمشاركة ممثلين عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي والعديد من المؤسسات الخاصة وأرباب عمل.

وفي مستهل الافتتاح، ألقى حميدان كلمة أشاد فيها بتنظيم هذه الفعالية التي تتيح الفرصة لمعاهد ومراكز التدريب الخاصة للمساهمة في دعم جهود الحكومة في تنمية الموارد البشرية وإعدادها مهنياً لسوق العمل، ومنها الموائمة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، وهي عملية تكاملية ومسؤولية وطنية يشارك فيها المعنيون من جهات حكومية وخاصة وأهلية.



وذكر حميدان ان الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تولي أهمية لمد سوق العمل بالكفاءات المؤهلة، مؤكداً الحرص على تطوير منظومة التعليم والتدريب بما يتناسب مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل، مشيراً في هذا السياق إلى دور المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، في الإشراف على عملية تطوير التدريب والتعليم ليتواكب مع الاحتياجات الفعلية والمستقبلية لسوق العمل، منوهاً بالدور الحيوي الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في هذا الخصوص، لافتاً إلى ان وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعمل على إطلاق منصة متخصصة لـ "مهارات التوظيف" قريباً، تتضمن قاعدة بيانات متكاملة للطلبة وأولياء الأمور وبيان التوجهات المستقبلية للوظائف المتاحة وكذلك الوظائف التي من المتوقع أن تشهد تراجعاً في المستقبل.

وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية على أهمية ان يحرص الشباب البحريني على اختيار تخصصه الدراسي المنسجم مع ميوله وقدراته الفردية لضمان مستقبل مهني واعد له، داعياً الطلبة والمهتمين الى زيارة المعرض الافتراضي للتعرف على احتياجات سوق العمل والوظائف التي يوفرها وما تتطلبه هذه الوظائف من مهارات فنية مختلفة لتهيئة أنفسهم لدخول معترك الحياة المهنية.

من جانبه، أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي ان وزارة التربية والتعليم تعد شريكاً أساسياً في تحقيق اهداف التعليم والتدريب وربطه بسوق العمل من خلال تعزيز دور التعليم في بناء وتجديد القدرات الوطنية وتوفير الموارد البشرية المنتجة لمتطلبات العصر وتقريب مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل وفقاً لرؤية البحرين الاقتصادية 2030.

واستعرض الدكتور النعيمي في كلمته، جهود وزارة التربية والتعليم، في زيادة فرص الخريجين للحصول على فرص مناسبة عبر التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وإجراء تحديثات على المحتوى العلمي في العديد من الكتب الدراسية لمختلف المراحل وطرح مساقات جديدة للتعليم الثانوي وتوفير برامج التعليم الرقمي، فضلاً عن التطوير المستمر للتعليم الفني والمهني وتعزيز الجانب التطبيقي والعملي وبرامج التلمذة المهنية للبنين والبنات في المدارس الثانوية والعمل على تحويل عدد منها الى مدارس تطرح برامج مهنية واستحداث تخصصات علمية جديدة، فضلاً عن مراجعة البرامج الأكاديمية التي تطرحها مؤسسات التعليم العالي لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل المتجددة، وتوجيه خطة البعثات والمنح الدراسية السنوية نحو تلبية احتياجات سوق العمل.

بدورها، قالت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، ان هذا المنتدى والمعرض يأتي استجابة لتطلعات الحكومة الموقرة لتطوير وتنمية الكفاءات الشابة البحرينية وتهيئتهم علمياً ومهنياً لسوق العمل، مؤكدة ان هذه الفعالية تعد مبادرة تجمع بين مختلف ذوي العلاقة بسوق العمل، وهي بمثابة منصة للتواصل الإيجابي بين المعنيين وقناة لتبادل الأفكار والخبرات.

مرفق صورة: حميدان ملقياً كلمته في الافتتاح.