كتبت ـ شيخة العسم:
اعتبر وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي المشاجرات داخل الحرم المدرسي أمراً طبيعياً وعادياً، وذلك في أول تصريح له بعد الاعتداء على طالب بمدرسة النور، إلا أنه أكد في تصريح لـ«الوطن» أن «لا تجاوز ولا تسامح مع مرتكبي العنف بالمدارس».
وقال الوزير النعيمي إن الوزارة لن تتجاوز عن أي مخطئ، ولن ترضى عن أي تقصير، مضيفاً أن «أكثر من 130 ألف طالب ينتظمون بمدارس البحرين، وهناك لوائح وانضباطية، ولو حدث أي عنف وضرب فهذا أمر وارد الحصول».
وأردف: «لا نتساهل مع أحداث العنف داخل المدارس»، مستدركاً «لكننا نتعامل بأسلوب علمي تربوي ونطبق النظم واللوائح، ونتخذ إجراءات ومعالجات تربوية».
واستشهد الوزير بتعاملات الوزارة حيال أحداث مشابهة خلال الفترة الأخيرة، وقال «نحن لا نخفي شيئاً، كل مخطئ يأخذ جزاءه، وهناك أمور تحتاج لعلاج نفسي ونتابعها».
وأكد النعيمي «عند وجود أي خلاف بين الطلبة، نحاول التدخل بأسلوب علمي تربوي، وبما يتناسب مع فئاتهم العمرية، هذه أمور عادية جداً»، مستدركاً «لكن الأمور تحت سيطرة الوزارة، والوزارة لا ترضى عن أي تقصير ولن تتجاوز عن مخطئ».
وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت بياناً قالت فيه إن وزير التربية والتعليم، أوفد مدير التعليم الخاص أحلام العامر، لزيارة الطالب بمدرسة النور العالمية الخاصة،في المستشفى بعد تعرضه لإصابة إثر شجار مع زملائه الطلبة.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها تتابع كل الإجراءات فور وقوع حادث الاعتداء، وتهتم بحماية الطلبة وسلامتهم في المدارس الحكومية والخاصة، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.
وقال والد الطفل المصاب في تصريح سابق لـ»الوطن»، إن ابنه تعرض لاعتداء من قبل 5 طلبة بمدرسة النور الخاصة، ويرقد حالياً في مستشفى السلمانية منذ 4 أيام تحت الملاحظة، جراء شك الأطباء بإصابته بنزيف داخل المخ، وقال «نريد محاسبة المعتدين حتى لا تتكرر اعتداءاتهم وتطال مزيداً من الطلبة».