اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، الغرب بمحاولة السعي "لتكبيل" البلاد وعرقلة نموها، بعدما أعلن فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وقال بوتين مخاطبا جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي) في كلمته السنوية أمام وكالة الاستخبارات الداخلية إن "الغرب يحاول تكبيلنا بعقوبات اقتصادية وغيرها، ونحن نواجه ما يطلق عليه سياسة احتواء روسيا".



وتابع: "المسألة لا تتعلق بالمنافسة.. بل بخط متسق وعدواني يهدف إلى عرقلة تنميتنا، وإبطائها وإثارة مشكلات على طول حدودنا"، معتبرا أن "الغرب يستعين بأدوات من ترسانة أجهزة الاستخبارات".

ولفت إلى أن "المساعي تهدف إلى إحداث زعزعة داخلية لتقويض القيم التي توحد المجتمع الروسي وتضعف روسيا في نهاية المطاف لتضعها تحت سيطرة خارجية".

وكان بوتين اتهم في وقت سابق هذا الشهر الغرب باستخدام المعارض أليكسي نافالني، الذي يقول إنه يحظى بدعم أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بغرض احتواء روسيا، وهي عبارة تشير إلى "الاستراتيجية الأمريكية تجاه الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة".

ودعا الرئيس الروسي جهاز الاستخبارات الداخلية إلى "جعل التهديد الغربي أولوية في عمله هذا العام إضافة إلى المهمة الأولى المتمثلة بمكافحة الإرهاب".

وقال مخاطبا الجهاز" "يجب أن يكون القضاء على أي محاولات من الخارج لاغتصاب حق الشعب الروسي في تقرير مستقبله، ضمن اهتماماتكم أيضا".

في وقت سابق انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دول الغرب لرفضها تعليق العقوبات رغم التراجع الاقتصادي العالمي بسبب تداعيات كورونا.

واتهم لافروف عددا من الدول الغربية بمواصلة تجاهل التداعيات الضارة للتدابير أحادية الجانب التي تتخذها رغم جائحة كورونا، واعتبر أنها تواصل استغلالها "للضغط على الحكومات التي لا تحبها".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عنه القول :"نحن نعتبر هذا ليس فقط تسييسا للقضايا الإنسانية، وإنما أيضا رغبة في استغلال الجائحة في إجراءات عقابية ضد الحكومات غير المرغوب فيها".

وعبر عن أسفه كون أنه، رغم الجائحة والحاجة الواضحة لتوحيد الجهود، فإن "بعض الزملاء الغربيين ما زالوا لا يبدون نية لإعادة النظر في سياساتهم الأنانية والتخلي عن مقارباتهم وأساليب الابتزاز والضغط غير المشروعة".

ولفت إلى أنه "تم تجاهل دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتعليق العقوبات أحادية الجانب على إمدادات الغذاء والأدوية والمعدات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا والمعاملات المالية ذات الصلة".

وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري إلى فرض عقوبات على 4 مسؤولين روس على خلفية سجن نافالني، لتضاف إلى سلسلة من العقوبات التي تعرضت لها روسيا لا سيما بسبب النزاع في أوكرانيا. ر