وسط حضور جماهيري ناهز 55 ألف متفرج حقق بطل العالم وسائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون لقب سباق جائزة البحرين الكبرى، الجولة الرابعة من موسم 2015 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، بعد أن عبر خط النهاية في المركز الأول للمرة الثالثة هذا الموسم، والمرة الـ36 في مسيرته الاحترافية، في حين احتل كيمي رايكونن المركز الثاني لفريق فيراري بعد سباقٍ رائعٍ أمام نيكو روزبيرغ الذي اكتفى بالمركز الثالث.
شهدت انطلاقة السباق تجاوز كيمي رايكونن لنيكو روزبيرغ، إلا أن الأخير تمكن من استعادة مركزه بعد لفة، ليتصدر هاميلتون أمام فيتيل، روزبيرغ، رايكونن، بوتاس وريكياردو.
استمر الحال على ما هو عليه حتى اللفة الثامنة، عندما أخطأ فيتيل في الكبح للمنعطف الأول، ما أدى لتقليص روزبرغ الفارق لفيتيل، وفي المنعطف الأول في اللفة التالية تمكن روزبيرغ من تجاوز ماسا ليتقدم إلى المركز الثاني خلف هاميلتون المتصدر.
مع نهاية اللفة 13، كان فيتيل هو الأول من رباعي الصدارة الذي توجه إلى منطقة الصيانة لإجراء توقفه الأول، لينتقل لاستخدام مجموعة جديدة من الإطارات اللينة. تمكن فيتيل نتيجة ذلك من تجاوز روزبيرغ، الذي أجرى توقفه في اللفة التالية، إلا أن روزبيرغ تمكن من إعادة تجاوز فيتيل في اللفة التالية.
هذا السيناريو تكرر بعد إجراء توقفات الصيانة الثانية، بعد دخول فيتيل في نهاية اللفة 32 ليتزود بالإطارات متوسطة القساوة. وبعد تمكن من تجاوز روزبيرغ مرةً أخرى، إلا أنه خرج عن حدود الحلبة في نهاية تلك اللفة، الأمر الذي سمح بتجاوز روزبيرغ، في حين اشتكى فيتيل من مشكلة في جناحه الأمامي، ليقوم بإجراء توقف اضطراري لتبديل مقدمة السيارة والتزود بمجموعة أخرى من الإطارات متوسطة القساوة.
خرج فيتيل بعد توقفه الأخير في المركز الخامس خلف فالتيري بوتاس، ليشن هجوماً عليه محاولاً التقدم إلى المركز الرابع. إلا أن جميع محاولات فيتيل باءت بالفشل، ليعبر خط النهاية في المركز الخامس خلف فالتيري بوتاس.
اتبع زميل فيتيل في فريق فيراري، كيمي رايكونن، استراتيجيةً مغايرة. إذ اختار التزود بمجموعة من الإطارات متوسطة القساوة بعد توقفه الأول، ما أدى لإجرائه توقفاً متأخراً من أجل التزود بالإطارات اللينة، وليبدأ بعد ذلك هجوماً عنيفاً على روزبيرغ من أجل التقدم إلى المركز الثاني.
قبل لفة على نهاية السباق، خرج روزبيرغ عن حدود الحلبة في المنعطف الأول بعد تأخره في الكبح، ما سمح لرايكونن بتجاوزه والعبور إلى المركز الثاني، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتمكن رايكونن فيها من الصعود على منصة التتويج منذ سباق جائزة كوريا الجنوبية الكبرى لعام 2013.
خلف خماسي الصدارة، تمكن دانيال ريكياردو من عبور خط النهاية بعد انفجار محرك سيارة ريد
بُل الخاصة به في الأمتار الأخيرة من السباق، في حين استمر رومان غروجان بتسجيل نقاط ثمينة لفريق لوتس بعد عبوره خط النهاية في المركز السابع.
كما تمكن سيرجيو بيريز من تقديم تأدية ممتازة لفريق فورس إنديا، فبعد انطلاقه من المركز 11، تمكن من تحقيق تقدم ملحوظ طوال السباق، محافظاً على إطاراته بالطريقة اللازمة وليكمل سباقاً نظيفاً ويعبر خط النهاية أمام دانيل كفيات الذي اكتفى بالمركز التاسع رغم انطلاقه من المركز السابع عشر.
كما تمكن فيليبي ماسا، الذي انطلق من منطقة الصيانة، من الظفر بآخر نقطة لصالح فريق ويليامز، بعد إنهائه السباق في المركز العاشر.
استمر فرناندو ألونسو بتقديم تأدية حسنة لفريق مكلارين، إذ اجتاز خط النهاية في المركز الحادي عشر. رغم أن ألونسو كان السائق الوحيد المشارك لصالح فريق مكلارين هوندا بعدم عدم مشاركة باتون بسبب تكرر مواجهته لمشاكل تقنية في نظام تعويض الطاقة.
احتل فيليبي نصر المركز الثاني عشر أمام هولكنبرغ وإريكسون، في حين انسحب مالدونادو من السباق بسبب عطلٍ في سيارته. إذ توجه الكولومبي إلى منطقة الصيانة في المراحل الأخيرة من السباق مع صعود دخان كثيف من فتحات تبريد المكابح الأمامية.
كما انسحب من السباق ثنائي تورو روسو نتيجة مشاكل تقنية.مشاكل في النهاية كادت تطيح ثنائي المرسيدس