حتى يوم أمس وقبل عام بالتحديد في الرابع والعشرين من فبراير العام المنصرم، أعلنت مملكة البحرين عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) لمواطن بحريني كان قادماً من إيران، ومنذ ذلك اليوم بل وحتى قبله اتخذت المملكة العديد من الإجراءات التي كانت فيها مثالاً يحتذى به في التعامل مع هذه الجائحة بجهود فريق البحرين بقيادة ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبجهود الفريق الوطني الطبي تحت إشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، حيث استطاعت بلادنا الصغيرة بحجمها الكبيرة بأفعالها أن تثبت بأنها بلد الإنسانية والعطاء في جعل الصحة أولاً سواءً للمواطنين والمقيمين على أرضها، وهذا ما جعل منظمات أممية دولية وعالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية أن تشيد بما قامت البحرين في إدارة ملف كورونا بكل حنكة واقتدار، حتى باتت نموذجاً دولياً رائداً في هذا المجال.

أرقام ونسب وإحصائيات مستمرة على رأس الساعة وفرق تعمل ليلاً ونهاراً تقف في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة والتصدي لها بكل عزيمة لا تلين من كوادر طبية وأمنية وإعلامية تعمل من أجل قيادة البحرين وشعبها ومقيميها.

وفرت الدولة اللقاحات بأنواعها للمواطنين والمقيمين بالمجان، وصلنا حتى الآن إلى أكثر من ربع مليون شخص أخذ اللقاح بكل اقتناع وثقة بتوجيهات الفريق الوطني الطبي، حتى وعلى الرغم من تزايد حالات كورونا المتحور وهو سريع الانتشار فقد بلغت نسب التعافي معدلات هي الأعلى عالمياً ونسبة الوفيات قليلة مقارنة بعدد الإصابات، كل ذلك بفضل من الله تعالى ثم بقيادة وضعت الصحة على رأسها أولوياتها من خلال قرارات كلها تصب في الحفاظ على صحة الجميع وهي ترجمة لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

شريط يمر على الذاكرة خلال الأثنى عشر شهراً فيه الكثير من الأحداث اليومية المتلاحقة التي سطرت فيها البحرين أروع الملاحم والإنجازات في محاربة هذا الفيروس ومازالت في معركة ضده حتى ننتصر بإرادة قوية نستمدها من قيادة جلالة الملك المفدى أيده الله وهو الذي قام بأخذ اللقاح ضد الفيروس ليطمئن الجميع، ومن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في ملف كورونا لحرصه الشديد على كل مواطن ومقيم، هذه هي إنسانية وطيبة قيادة هذا الوطن الذي احتضن الجميع بلا تفرقة والجميع سواسية أمامهم في الحقوق والواجبات، وما جائحة فيروس كورونا هذه إلا دليل واضح على ذلك فالعناية الطبية للمصابين واحدة للجميع والفحوصات اليومية التي تصل إلى الآلاف وكذلك اللقاحات التي وفرتها الدولة هي للجميع وبشكل مجاني، في حين أن دول في العالم لديها نقص في توفير اللقاح وإن تم توفيره سيكون على حساب المواطنين هناك والمقيمين، فالحمد لله على «نعمة البحرين».

* همسة:

حقيقة جميعنا مدينون لفريق البحرين الوطني بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ولكل فرد يعمل في الصفوف الأمامية من أجل مكافحة فيروس كورونا والتصدي له حتى القضاء عليه بإذن الله تعالى، فالبحرين مازالت تخوض معركتها ضد (كوفيد 19) بكل شجاعة وحكمة.