وكالات

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك ، أن هجوم جماعة الحوثيين على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، انكسر أمام قوات الجيش اليمني الوطني، مشيرًا إلى أهمية استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض حتى تقوم الحكومة اليمنية بمهامها بأكمل وجه.

وأضاف بن مبارك (خلال لقائه في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان)، أن الحوثيين يقابلون الجهود الأممية والأمريكية لإحلال السلام في اليمن بتصعيد عسكري في محافظة مأرب، واستهداف للأعيان المدنية ومعسكرات اللاجئين.

وبحسب «العربية»، بحث الجانبان العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها وتنميتها وتنسيق مواقف البلدين إزاء التطورات السياسية على الساحة اليمنية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد بن مبارك، التزام الحكومة اليمنية بمواصلة انخراطها الإيجابي في جهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفقًا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمدعومة إقليميا ودوليًا.

وأشار بن مبارك إلى أهمية استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض حتى تقوم الحكومة اليمنية بمهامها بأكمل وجه في تطبيع الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة المؤقتة عدن من خلال تنفيذ الخطط والبرامج الحكومية للتعافي الاقتصادي وتحقيق التنمية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، موضحا أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية إلا أن هناك إصرارا على توفير الخدمات والمساهمة في عملية التعافي الاقتصادي للبلاد وتحسين الأوضاع المعيشية وعودة مؤسسات الدولة.

وتطرق بن مبارك إلى أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها إلى آفاق أفضل في كافة المجالات المختلفة وتفعيل برامج تأهيل الدبلوماسيين اليمنيين، من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، موقف بلاده الدائم والثابت تجاه اليمن وشرعيته الدستورية ووقوفها المستمر إلى جانب جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي بين البلدين إزاء تطورات الأوضاع الراهنة. معرباً عن استعداد دولة الإمارات لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لليمن في مختلف المجالات.

في غضون ذلك، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من تفاقم الوضع بمحافظة مأرب لأنه من الممكن أن يطغى بسرعة على القدرات الحالية ويجبر مئات الآلاف على الفرار، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه بحسب الوكالات الإنسانية شكل النزوح إلى مأرب وداخلها ثلثي مجموع حالات النزوح في اليمن العام الماضي.

وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوتها إلى وقف فوري للعنف في مأرب الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء وبقية أنحاء اليمن، مُتابعًا: نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني نعمل على زيادة الدعم والتخطيط، وأضاف: نشجع جميع الأطراف في اليمن على مضاعفة جهودها لدعم عمل المبعوث الأممي مارتن جريفث في تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد بأسرع وقت ممكن.

يُذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن جريفث، كان أكد يوم 18 فبراير الحالي، أن هجوم الحوثيين على محافظة مأرب يهدد آفاق السلام.

وقال جريفث في إحاطة أمام مجلس الأمن: «أريد أن أؤكد أن الوضع العسكري في البلاد متوتر للغاية.. أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاث التي قضيتها كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة».

إلى ذلك، نبه إلى اتخاذ الصراع على مدار الشهر الماضي منعطفاً تصعيدياً حاداً مع هجوم الحوثيين المستمر في مأرب، التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، والتي تعتبر مكانًا مؤقتًا لوصول آلاف اليمنيين النازحين بسبب الحرب، كما حذر من أن الهجوم على المحافظة يعرض ملايين المدنيين للخطر، لاسيما مع تهديد القتال بالوصول إلى مخيمات النازحين داخلياً.