قال موقع "أكسيوس"، إن وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، يخطط لاستعراض قوته والمنافسة في السباق الانتخابي عام 2024.

وأشار إلى أن بومبيو عاد بسرعة إلى المعركة السياسية، ويجمع الأموال للمرشحين الجمهوريين، ويلقي خطابات في تجمعات سياسية رئيسية، وانضم إلى مجموعة مناصرة يديرها المحامي السابق لدونالد ترمب.

ووفقاً للموقع، يعتبر كثيرون وزير الخارجية السابق، منافساً محتملاً في سباق الرئاسة عام 2024.



كما تشير تحركاته هذا الأسبوع، إلى أنه يعمل على إبقاء اسمه بارزاً في العناوين الرئيسية، وتعزيز نهج سياسي مبني إلى حد كبير على سياسات خارجية تتناقض ببساطة مع سياسات البيت الأبيض في عهد الرئيس جو بايدن.

ولفت الموقع، إلى أن بومبيو يربط اسمه بجهود جمع التبرعات نيابة عن الجمهوريين في مجلس النواب الذين يتطلعون إلى استعادة السيطرة على المجلس العام المقبل.

وورد في إحدى رسائل جمع التبرعات التي أرسلتها لجنة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إلى ما يقرب من 3 ملايين أميركي هذا الشهر "أنا مايك بومبيو. الديمقراطيون لن يقفوا في وجه الصين. هل ستفعل يا صديقي؟ تبرع لاستعادة أجندة الولايات المتحدة أولاً".

كما زين اسم بومبيو أيضاً رسالة لجمع التبرعات عبر البريد الإلكتروني، أرسلتها لجنة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذا الأسبوع، تحذر مما وصفته بأنه "استرضاء الديمقراطيين" للصين.

تحولات في سياسة واشنطن

وفي حين تمثل الصين هدفاً مألوفاً بين الجمهوريين المحافظين، فإن بومبيو لعب دوراً أساسياً في موقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب تجاه بكين، وهو ما يمنحه رصيداً سياسياً فريداً، بحسب الموقع.

ومن اللافت، أن الصين كانت محور مقال رأي كتبه، بومبيو، الثلاثاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" ينتقد استجابة بكين لوباء كورونا.

وأوضح الموقع، أن التحولات في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين، ودول أخرى مثل إيران، تتيح وسائل سهلة لبومبيو وحلفائه لإيجاد تناقضات مع إدارة بايدن، وتذكير المحافظين بدوره في صياغة سياسة إدارة ترمب.

كما أشار بومبيو إلى كل من الصين وإيران خلال مقابلة هذا الأسبوع مع جاي سيكولو، محامي ترمب السابق الذي يرأس "المركز الأميركي للقانون والعدالة"، وهو مؤسسة سياسية محافظة غير ربحية، مقرها واشنطن.

وانضم بومبيو إلى "المركز الأميركي للقانون والعدالة"، هذا الأسبوع مستشاراً أول للشؤون العالمية، كما تولى منصباً في "معهد هدسون"، وهو مؤسسة فكرية محافظة، في يناير الماضي.

ومن المتوقع أن يلقي بومبيو كلمة أمام "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" الأحد المقبل، الذي يتحدث فيه الرئيس السابق ترمب لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض.

وأواخر العام الماضي، ألقى بومبيو خطاباً في أعضاء لجنة الدراسة الجمهورية، الكتلة المؤثرة من الجمهوريين في مجلس النواب.

مع احتفاظه بمكانة مرموقة أمام العامة، أسس بومبيو في صمت شركة جديدة في أوائل فبراير، تحمل اسم "كانساس سي إن كيو إل إل سي" ومقرها في فيرجينيا، وفقاً لسجلات الشركة في الولاية.

و"سي إن كيو" هي الأحرف الأولي من عبارة "Courage Never Quits"، وتعني "الشجاع لا يستسلم" في إشارة إلى شعار دفعة بومبيو التي تخرج على رأسها في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية عام 1986.