ياسمينا صلاح

أكد كتاب ومحللون سياسيون أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء برؤساء تحرير الصحف المحلية أمس الأول يعكس مدى الاهتمام الذي يبديه سموه بالإعلام الوطني المسؤول ومدى الحاجة إلى مؤسسات إعلامية راسخة تؤدي الرسالة الوطنية المنشودة، وهي خطوة غير مسبوقة في التواصل على هذا المستوى.

ورحب الكتاب بآليات العمل والأفكار الجديدة التي تعكف الحكومة على تنفيذها في سبيل رقي المملكة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وذلك بإصرار من قبل ولي العهد رئيس الوزراء وبدعم وإسناد من جلالة الملك المفدى.



وقال الكاتب الصحفي حسين التتان أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رسم خارطة طريق واضحة للحاضر والمستقبل، وذلك حين التقى رؤساء تحرير الصحف المحلية.

وأكد التتان أن سموه قد رسم معالم كل الطرق الرئيسة للعمل الحكومي، وكيف ينبغي أن يكون عليه شكل الوطن، وما هي آليات العمل الاستراتيجي المحلي والدولي في المملكة، وما يمكن أن تسير عليه الحكومة لتعزيز رؤية 2030.

وذكر أن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تحدث عن التوجهات الاستراتيجية للحكومة، وكيف يجب أن تبنى تلك الاستراتيجية على أساس ما جاء به ميثاق العمل الوطني، وبدعم ومساندة مباشرة من جلالة الملك المفدى لتعزيز هذه القيم التي جعلت المواطن البحريني هو المحور الحقيقي لمرتكزات التوجهات الاستراتيجية للحكومة.

وبين التتان أن سموه رسم نحو 6 مبادئ كخارطة طريق، وهي أولا التوجهات الاستراتيجية للدولة وعلاقة البحرين بأشقائها وجيرانها وحلفائها في المنطقة، وثانيا الاقتصاد وما ينطوي عليه من تطوير الخدمات المالية، وتقنية المعلومات والاتصالات، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والنفط والغاز، والصناعات التحويلية، وثالثا جاء الحديث عن المستقبل وأهمية إفساح المجال للشباب والدماء الجديدة في تعزيز مستقبل مشرق وواعد، ورابعاً كان الحديث عن أهمية بناء المجتمع، وأن يكون المعيار الحقيقي لبناء الفرد، هو الكفاءة والإخلاص لهذا الوطن، وخامساً فإن العمل الحكومي وما ينطوي عليه من خدمات ميسرة ومطورة هو ما يمكن أن يكون شعار المرحلة والقضاء على كل أشكال البيروقراطية، وسادساً وأخيراً كان النصيب من الحديث عن دور البحرين البارز من خلال فريق البحرين، والفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، وكيف استطاعت البحرين إعطاء أرقى النماذج وأسرعها في محاربة كورونا، وكيف احتوت تداعياتها بشكل لافت للغاية، وذلك من خلال نجاحها الباهر في خلق موازنة بين التصدي للجائحة والمحافظة على الاقتصاد الوطني ومكتسبات الناس المادية، وكانت كلمات سموه تعبر عن قصة نجاح لوطن اسمه البحرين.

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي سعد راشد أن مضامين لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية احتوى على العديد من المشاريع والخطط الاستراتيجية الطموحة لاستمرار مسيرة النهضة بقيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.

وقال راشد إن رؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في توظيف الطاقات الشبابية والاستفادة من الخبرات الحكومية يجعل العمل على تنفيذ الأهداف المرسومة التي تتبناها البحرين لعام 2030 والرؤية الاقتصادية محققة بل من أنها تتجاوز الطموحات، كونها مبنية على وأسس وبنى قوية.

وأشار إلى أن اللقاء رسم الأطر الواقعية لرؤية مملكة البحرين بالشأن الدولي والتأكيد على تمسك المنامة باللحمة الخليجية والعمل سوياً لتحقيق السلام في المنطقة وذلك من خلال التعاون والتنسيق المشترك للقضايا المصيرية التي من شأنها أن تلبي طموحات الشعوب مع التأكيد على حماية الشعب البحريني ومصالحه.

وذكر أن صاحب السمو الملكي ولي العهد تناول في لقائه مجموعة ضخمة من الرؤى المستقبلية التي ستكون الدليل الذي من شأنه الرجوع له في تنفيذ المشاريع والخطط التي ستخدم الوطن والمواطن، فهي جميعها ستجعل البحرين في مقدمة دول العالم في مجال التنمية والاقتصاد، منوهاً بأن سموه بقيادته لفريق البحرين للتصدي لفيروس كورونا وضع أسم المملكة ضمن الدول المتقدمة بما يؤكد للعالم أن المبادرات التي تقوم فيها هي مبنية على روح العطاء والتفاني والتفاف الشعب حول قيادته ووحدته في جميع الأزمات.

وقال الكاتب والصحفي أحمد زمان أن مقابلة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية تدل على عمق رؤية سموه الثاقبة لمستقبل البحرين السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما تدل على ان سموه يسير بخطى واثقة على المنهج الذي رسمه جلالة الملك المفدى لمستقبل البحرين حتى عام 2030، وهذا المنهج الذي سيضع البحرين في صفوف الدول المتقدمة.

وأشار أحمد إلى إشادة سموه بالصحافة المحلية ومتابعته لما يكتبه كتاب الرأي تدل على المكانة العالية التي تحظى بها الصحافة في فكر سموه باعتبارها تعكس آمال وتطلعات المجتمع البحريني.

بدورها أشادت الإعلامية هيفاء عدوان بمضامين اللقاء الصحافي الذي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، مشيرة إلى أن "اللقاء الذي حمل في طياته مضامين كثيرة وغطى كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يترجم العلاقة الوثيقة والاهتمام الكبير من سموه لكافة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة".

وأضافت أن "صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حريص أشد الحرص على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين في البحرين وذلك في ظل الظروف الصحية الحالية"، مبينة أن "الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصادرة عن الفريق الوطني ستساهم في تحقيق تطلعات سموه، بأن يكون منتصف العام الجاري بداية التعافي من جائحة فيروس كورونا".

وأشادت بالتوجهات الاستراتيجية التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء لدى لقائه برؤساء تحرير الصحف المحلية.

من جانبه أكد الكاتب محميد المحميد أن حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع الصحف المحلية، وباعتباره أول لقاء لسموه منذ توليه مسؤولية رئاسة الوزراء، يؤكد اهتمام ودعم وحرص سموه بالصحافة الوطنية، ودورها المسؤول وفاعليتها، ومكانة الصحافة الوطنية لدى سموه، وهذه لفتة طيبة أسعدت الجسم الصحفي في مملكة البحرين.

وأضاف: "إن ما تضمنه حديث سموه للصحافة المحلية حمل مضامين رفيعة وإشارات كبيرة ورسائل عديدة، جاءت بكل شفافية لرسم استراتيجية وطنية غاية في الأهمية، تحمل المواطنين مسؤولية الشراكة لتحقيق النتائج المرجوة والمساعي الحميدة، وأعطت لكافة المسؤولين والموظفين منهجية العمل الحكومي، وضرورة مواكبة التطوير والتقدم، من أجل النماء والبناء والعطاء لمستقبل مملكة البحرين".

وأكد أن حديث سموه وضع الأسس والقواعد والإجراءات المطلوبة والأهداف المنشودة، لنعمل معا كفريق واحد "فريق البحرين" من أجل الوصول لها وتحقيقها، كل في مجاله وموقعه، وهذه ميزة القائد الحكيم الذي يوضح لجميع أفراد وأعضاء الفريق الطريق الذين نحن سائرون فيه والغاية المراد الوصول لها.

وقال المحميد إن اعتزاز سموه بالثقة الملكية السامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومعاهدة جلالته بمواصلة العمل على نهجه الحكيم، هي رسالة واضحة وعظيمة، لتحقيق التوجيهات والتطلعات الملكية السامية من أجل الوطن والمواطنين والمستقبل الزاهر، وقد أكدت أسس المسار الوطني الذي نسير فيه، بكل عزم وإرادة وطنية كبيرة وشجاعة.

وبين أن تأكيد سموه على تحقيق تطلعات رؤية البحرين 2030 من خلال برنامج الحكومة، إشارة رفيعة المستوى في تكامل كافة الاستراتيجيات الوطنية والروئ المرسومة والخطط الموضوعة، والمشاريع والمبادرات والبرامج التي تصب في مسار واحد، وإن تعددت وسائلها وأساليبها، فهي في النهاية تصب في هدف وطني واحد.