من الأمور التي ينبغي أن يدركها أولئك الذين اعتبروا أنفسهم «معارضة» هو أن قطار المستقبل الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قد بدأ في التحرك وأنه لن يتوقف حتى يصل إلى المحطة التي يعم فيها الخير على الجميع ويصير للبحرين المكانة التي ينشدها صاحب الجلالة الملك المفدى، وأنهم إن أرادوا أن يكون لهم فيه مقعداً فإن عليهم أن يتوقفوا عن ممارسة ما ظلوا يمارسونه ويسيئون به إلى الوطن ويعملوا بسرعة على إيجاد قناة اتصال مع الحكم تفضي إلى تجاوز المرحلة السابقة ليهنأوا بمقعدهم وليصلوا مع الآخرين إلى تلك المحطة التي لا يمكنهم الوصول إليها طالما استمروا في إعارة آذانهم إلى النظام الإيراني الذي يوفر في كل يوم دليلاً جديداً على أنه لا يريد الخير للمنطقة وأنه لا يرى في الدائرة غير نفسه.

ما أنجزه صاحب السمو منذ تسلمه مسؤولية قيادة قطار المستقبل حتى الآن يجعل كل عاقل يدرك أن القطار لن يتوقف إلا بعد أن يصل إلى تلك المحطة، وأن الغاية ليست الوصول فقط وإنما الوصول سريعاً وبشكل آمن.

من الأمور التي ينبغي أن يدركها أولئك أيضاً هي أنه لن يتم الالتفات إلى من يتخلف عن ركوب القطار وأن الفرصة المتاحة الآن لهم قد لا تتوفر بعد قليل، فلا مكان للمتخلفين ولا قيمة لتبريراتهم، وبعض الفرص لا تتكرر. هذا يعني أن عليهم أن يتوقفوا وينظروا حولهم ويفكروا جيداً وإلا صاروا من الخاسرين.

الطريقة التي يعمل بها صاحب السمو وحقق بها حتى الآن العديد من النجاحات تجعل كل عاقل يؤمن أن سموه يعتبر وصول القطار الذي يقوده إلى محطته الأخيرة تحديا وأنه لن يقبل بأن يصل إليها متأخراً أياً كانت الظروف. هذا وحده يكفي ليتخذ أولئك القرار الصائب سريعاً فيضمنوا مقعدهم في القطار ليهنأوا بالوصول مع الآخرين إلى المستقبل.