مضامين جداً هامة وقوية تضمنت حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله مع الزملاء رؤوساء تحرير الصحف المحلية، وهو حديث لقي صدىً واسعاً في أوساط المجتمع البحريني لما تضمنه من أمور شمل بها الأمير سلمان كافة الجوانب، وبين من خلالها الكثير من التوجهات التي ستمضي بها الحكومة بقيادته، بما يمثل رؤية مبشرة للمستقبل تحمل في طياتها الكثير من الطموحات.

ولأن حديث سموه شمل عديداً من الجوانب ولم يترك جانباً إلا وتطرق له، فإنني قررت تخصيص عدة مقالات تتناول المحاور الرئيسة التي تطرق لها سموه وأهميتها وما تمثله لنا كبحرينيين من آمال وتطلعات نعول عليها الكثير، ونثق من خلالها بسموه وبالجهود التي يبذلها والسياسات التي يضعها وعمليات التطوير الشاملة.

ولأن حديث سموه جاء مباشراً مع الصحافة، ولأنه تطرق لدور الصحافة ومكانتها وموقعها ودورها في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، فإننا نفخر بأن يكون حديثنا الأول عن رؤية سموه لدور الصحافة وما يتطلع له بشأن دورها في استمرار عملية البناء والتطوير والإصلاح في البحرين.

وعليه نقول شكراً لك يا صاحب السمو حينما وصفت الصحافة والكتاب فيها بأنهم «شركاء» في التنمية والبناء والتطوير، وأن لها دوراً هاماً في إيصال نبض المجتمع والناس للحكومة وأجهزتها، والأجمل بأن سموه أكد بأن كل ما تكتبه الصحافة وكل ما يكتبه الكتاب يصل لسموه ويضعه محل اهتمامه، وهذا أمر أؤكده شخصياً في كثير من المقالات التي وصلت بالفعل لسموه وكان فيها تواصل من قبل ديوانه، تواصل فيه اهتمام واستيضاح وتأكيد على الاهتمام بكل الأمور، وهذا هو الديدن الذي عرفنا به سمو الأمير.

ولأنه قائد تهمه العدالة، ويهمه الإنصاف، ويسعى للتطوير، وشغله الشاغل وصول نبض الناس له، فإنه دعانا بشكل صريح لمواصلة الكتابة بكل حرية، والتعبير بشكل مسؤول من أجل البحرين الغالية وبنائها، مشدداً على أمانة الأقلام التي نحملها.

هذه دعوة من قائد شهم نقدره على منح الصحافة موقعها الأثير كسلطة رابعة، ونقدره على الاهتمام بما نكتبه وبما نعبر عنه من أمور مختلفة هدفها البحرين وأهلها، وبالتالي المسؤولية تظل دائمة علينا بأن نحرص على أمانة هذا القلم، وأن يكون النقد البناء هو الأساس في كل شيء، لأن الصراحة والشفافية هي اللبنة الأساسية لأي عمليات إصلاح وتطوير، وهذا ما نعاهد سموه عليه.

هذا بالنسبة للصحافة والتي تأمل كل الخير على يد سموه خاصة بما يتعلق لقانون الصحافة الذي أبدى سموه اهتمامه الكبير به، في حين تظل المضامين الأخرى محتاجة لوقفات تتطرق لها، وهذا ما سنتناوله في القادم من المقالات.

شكراً لك يا بوعيسى، وكل التوفيق لجهودك، وكل بحريني مخلص يحب هذه الأرض يقف معك وسيعمل معك.