أشادت غرفة تجارة وصناعة البحرين بالنجاح الباهر الذي حققته البحرين بتنظيمها لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2015 – الفورمولا1، بالشكل الذي أظهر الوجه الحضاري المتميز لمملكة البحرين، وقدرتها على تنظيم فعاليات عالمية بحجم هذا السباق، ورفعت تهانيها إلى القيادة الحكيمة على هذا النجاح الكبير الذي تحقق للبحرين جراء نجاح استضافة السباق.
وبهذه المناسبة أكد رئيس الغرفة خالد عبدالرحمن المؤيد على المردودات الإيجابية التي تحققت نتيجة استضافة هذا الحدث العالمي على حركة التجارة والاقتصاد في المملكة، فضلاً عن مساهمته في الترويج لاسم البحرين على الصعيد العالمي، وقال بأن هذا النجاح يعزى بدرجة كبيرة إلى تضافر كافة الجهود لتوفير كل مقومات نجاح استضافة المملكة لهذه الفعالية العالمية، وتحقيق الاستفادة المرجوة منها على جميع القطاعات الاقتصادية ولا سيما القطاع السياحي والخدمي.
وأضاف بأن هذا الحدث أسهم في رفد الاقتصاد الوطني بمدخولات دعمت الناتج المحلى الإجمالي وفقا للدراسات التي قامت بها "Formula money" حيث أن سباق الفورمولا1 قد ساهم في الناتج الإجمالي المحلي بـنحو 270 مليون دولار أمريكي، بينما وصل الأثر السنوي على الاقتصاد المحلي إلى نحو 295 مليون دولار، كما تجاوزت نسبة إشغال الفنادق بأكثر من 14% مقارنةً بالعام الماضي 2014، إضافةً إلى توفير ما يقارب 3 آلاف وظيفة خلال أيام السباق ، فضلاً عن توجه أنظار الملايين في العالم نحو مملكة البحرين ليشهدوا نهضتها الحضارية والاقتصادية، خاصةً وأن عدد مشاهدي السباق من جميع أنحاء العالم منذ عام 2007 حتى الآن قد وصل إلى 3.8 بليون مشاهد، وبأن استضافة المملكة لهذا السباق قد ساهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى البلاد، وتعظيم حجم العوائد غير المباشرة التي شملت العديد من القطاعات مثل السفر والسياحة والمطاعم والفنادق والشقق المفروشة ووسائل النقل وغيرها من القطاعات، وقال أن الفعاليات التي أقيمت على هامش منافسات الفورمولا 1 ساعدت في استقطاب أعداداً أكبر من السياح والزوار للبحرين من كل الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات الخليجية والعربية والأجنبية وأضفت أجواء احتفالية مميزة.
ودعا رئيس الغرفة إلى دراسة العوائد الإيجابية التي تحققت للاقتصاد نتيجة هذا السباق، وذلك لتعظيم هذه العوائد والمردودات على مجمل الأنشطة والقطاعات الاقتصادية، وقال بأنه على الرغم من النجاح الذي تحقق باستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي، وتوفير كافة مقومات نجاحه، إلا أن ذلك لا يجب أن يحول دون تقييم هذا الحدث من كافة الأوجه، لكي يتم استثمار هذا الحدث إلى أقصى الحدود الممكنة، وأشار بأن الكثير من الدول تولي أهمية كبيرة بهذه النوعية من الفعاليات كونها تساهم بشكل كبير في تنمية الصناعة السياحية وتنويع القاعدة الاقتصادية، مضيفاً بأن المؤشرات الإيجابية لزيادة حركة السياح الزائرين للبحرين لحضور فعاليات السباق حيث ارتفع العدد الإجمالي للسياح في البحرين بنسبة 60 % منذ أول سباق عام 2004، قد أكدت إمكانية الاستفادة من استثمار الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية في دعم صناعة السياحة وتعزيز وضع البحرين كبلد يمتلك مقومات سياحية متنوعة.
وتوجه المؤيد في ختام تصريحه بالشكر الجزيل إلى كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، وخص بالذكر حلبة البحرين الدولية، ووزارة الداخلية ممثلة بكافة أجهزتها وإداراتها على دورهم في بسط الأمن وفي تسهيل توافد السياح والزوار عبر منافذ الدخول للمملكة، مؤكداً اعتزاز الجميع بإقامة مثل هذه التظاهرة الرياضية الدولية الكبرى في ربوع مملكة البحرين الذي دل على الثقة العالمية في إمكانيات وقدرات البحرين وأجهزتها المختلفة في تنظيم واحتضان مثل هذه المناسبات والفعاليات العالمية.
يشار الى ان التقديرات الاقتصادية للمحللين والخبراء الاقتصاديين البحرينيين تشير إلى أن مجموع عوائد الفورمولا 1 تتراوح بين 600-800 مليون دولار أمريكي، وقد ساهم السباق بفاعلية في تنشيط قطاع السياحة في البحرين واستقطاب المزيد من السائحين الأجانب والعرب المهتمين بهذه الرياضة العالمية، وانتعشت الأسواق البحرينية والمطاعم والفنادق وشركات الطيران ومرافق النقل ومكاتب تأجير السيارات وغيرها من مرافق تجارة التجزئة.