لا يحتاج أولئك الذين اعتبروا أنفسهم «معارضة» ليتبينوا ما يتم الترتيب له لمستقبل البحرين سوى قراءة خارطة الطريق التي كشف عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال المقابلة الصحفية التي خص بها الصحافة المحلية، فهي تمثل برنامج الحكومة التي من الواضح أنها مهتمة بالمستقبل مثلما أنها مهتمة بالحاضر. من هنا فإن عليهم أن يعيدوا النظر في كل «برامجهم» كي يوجدوا لأنفسهم مكاناً في مستقبل هذا الوطن الجميل ويعملوا جنباً إلى جنب مع غيرهم من أبنائه في بناء البحرين الجديدة التي يبشر بها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، ويؤكد بها نهج حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظهما الله.

عندما يقول صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، إن سموه «يفخر بما لدى البحرين من كفاءات وطنية وأنهم يتميزون بحب التحدي وعشق الإنجاز» فإن هذا يعني أن سموه سيعتمد عليهم في عملية الانطلاق نحو المستقبل، وعندما يقول صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء إن سموه «متفائل بمستقبل واعد للوطن ولكافة أبنائه ويعتبر ما تحقق من إنجاز عند التصدي لفيروس «كورونا» دليلاً على أن لدى البحرين تلاحماً وتكاتفاً وعزيمة» فإن هذا يعني أن الباب لم ولن يوصد في وجه من يراجع نفسه ويضع مستقبل هذه البلاد نصب عينيه ويعود إلى رشده.

إعلان صاحب السمو عن خارطة الطريق التي تم اعتمادها أذان بأنه حان وقت التعبير عن حب الوطن، فمن يحب هذا الوطن فليس عليه إلا أن يشمر عن ساعديه ويشارك بهمة في بناء البحرين الجديدة التي سترى النور سريعاً وسيعمد حينها العالم إلى دراسة الكيفية التي تحقق فيها كل ما تحقق، تماماً مثلما حدث عند التحول الكبير الذي حصل بعد إعلان حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى عن مشروع جلالته الإصلاحي حيث عمد العالم إلى دراسة ذلك المشروع وكيف أنه حقق ما حقق من نجاحات لم تتوقف.

حديث صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء كان عن البحرين الجديدة.