معلومة قد لا تكون مفيدة أو لها أهمية لدى المجتمع، إلا أنها مرتبطة ارتباطاً وتاريخياً ووجدانياً لدى كثير من الناس خاصة جيل الثمانينات وما دونهم. المعلومة تداولت قبل فترة وجيزة عن «نعمان»، بطل افتح يا سمسم، ذلك العمل الشهير والمميز الذي لم يتكرر مثله حتى الآن.

نعمان الشخصية الظريفة والمحبوبة لم نكن يوماً نعلم ما هو! لنكتشف هذه الأيام بأنه عبارة عن دمية «جمل»، كثير ممن علم بأن نعمان جمل أصابته الدهشة والاستغراب، فكل تلك السنين التي مضت وعدد المشاهدات لم يتبادر في أذهاننا بأن نعمان جمل. ونفس حالة الاستغراب والدهشة وجدناه قبل أيام على وجوه كثير من المسؤولين والنواب في البلد، ممن اكتشف للتو أن المواطن محور اهتمام الدولة، هذا الاكتشاف والدهشة جاءت بعد لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية.

للتو اكتشفوا أن خدمة المواطن وتمكينه إحدى الأهداف، واكتشفوا أيضاً أن المواطن البحريني مبتكر ولديه حب للعمل والإبداع، اكتشافات عظيمة بالنسبة لكثير ممن يحتاج للتذكير بأبسط مهامه ومسؤوليته. المسؤولية التي نسي الكثير أنها تكليف من أجل خدمة الوطن والمواطن، في حين هي أساس وهم قيادتنا الحكيمة، ورسالة يوجهونها في كل لقاء ومحفل لأصحاب المسؤولية.

النظرة الاستشرافية لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمستقبل فسرتها كلمات سموه في اللقاء حين أكد أن وقت التغيير حان وأن الاعتماد على الكفاءة والشباب هو مفتاح تغير مفهوم البيروقراطية الحاصلة والتي دعا إلى إزالتها بشكل تام.

الكفاءة والولاء للوطن يجب أن يكون الضمان لمستقبل أفضل، فالكفاءة تساوي القوة المقدرة والفكر العالي، والولاء للوطن يساوي الامانة والنزاهة والشرف، وهو ما جمعه رب العالمين في خير تكليف «إن خير من استأجرت القوي الأمين».

وكما اندهش الناس من نعمان، مجتمعنا الآن بحاجة إلى صدمة ودهشة، دهشة التغيير، وإحداث ما هو غير متوقع، والأكيد أن رؤى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ستكون أكبر والقدر على ذلك، سموه، عراب مستقبل البحرين، والتغيير الذي يصبو إليه مطلب شعبي كما هو سياسي، وكل ذلك من أجل مستقبل البحرين.