حالة من الطمأنينة والثقة هبطت على مملكة البحرين فور نشر ما جاء في لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء التحرير. فما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس الوزراء، لم يبث الطمأنينة والثقة في قلوب البحرينيين فحسب وإنما زاد من هممهم وعزمهم ورغبتهم في العمل والبناء يداً بيد مع الحكومة من أجل رسم طريق المستقبل وتحقيق حلم ورؤية البحرين.

حين يتحدث رجل المرحلة فالجميع ينصت ليسمع ويفهم ويستوعب، والجميع سيأخذ الأمر على محمل الجد، والآفاق ستتفتح والمدارك تتوسع. هكذا نحن «أبناء البحرين» اليوم نحلم معكم لنصل بوطننا إلى الأفضل. فالانتقال بالبحرين إلى مستوى طموحاتنا وآمالنا في شتى المجالات، سيكون حتماً عنوان المرحلة القادمة بإذن الله. فالطموح البحريني في هذا البلد الطيب يعني ضرورة أن نتجاوز كل التحديات المحيطة بنا، وأن نصل بالبحرين إلى بر الأمان اقتصادياً واجتماعياً، ولن يتأتى ذلك إلا بالسرعة في تنفيذه على أرض الواقع، سواء كان له علاقة بالتنويع الاقتصادي أو ثقافة العمل أو القضاء على البيروقراطية.

نعم يا سيدي..هذه البحرين التي نريد، نحلم جميعنا بأن تكون البحرين في مصاف الدول المتقدمة، وها هو الحلم يتحقق بحكمتك وسياستك وعزمك وحزمك. فمن منا لا يحلم بأن يصل بوطنه إلى هذا المستوى العالي في كافة القطاعات المختلفة، وسط تسابق جميع دول العالم للنهوض بدولهم ليكون لها السبق في الإنجاز وتحقيق الغايات. فجميعنا نحلم أن يتحول اقتصادنا إلى ثروات اقتصادية قائمة على التنويع تضمن لبلدنا الاستقرار المالي على المدى الطويل، بعيداً عن ضغوطات البنوك الدولية، أو تنمر الدول العظمى بكافة أنواع الضغوطات غير المرغوبة، محققة الاكتفاء والاستقرار الذاتي لشعبها.

فقوة الأحلام تكمن في أن نحول كل هذه الأحلام الجميلة إلى واقع نلمسه في بلدنا. والحلم ليس ببعيد، فقد لمسنا واقع الإرادة القوية لمواجهة التحديات في الميزانية العامة للدولة للعام 2021-2022. والتي تم إعدادها بما يتوافق مع برنامج التوازن المالي «دون المساس بمصلحة المواطن». حيث وُجهت بنودها لتحقيق الأولويات الوطنية والمستهدفات الرئيسة لتحقيق الاستدامة المالية القائمة على زيادة الإيرادات غير النفطية، ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وذلك عبر تمكين الاقتصاد الوطني من الاستمرار في تحقيق معدلات النمو المستهدفة، وإنجاز برامج التنويع الاقتصادي، وزيادة الاستثمار المحلي والأجنبي، وتمكين القطاع الخاص للقيام بدوره الأساسي في إدارة عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

أخيراً، أسميت هذا اللقاء «لقاء الطمأنينة والثقة» لما تركه من يقين في قلوبنا أن أحلامنا متحققة وأن صعوبة هذه المرحلة سنتخطاها بقوة العزيمة وإحساسنا بالمسؤولية الجماعية المشتركة «حكومةً وشعباً».