قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إن "الرحلة التي بدأناها لم تنتهِ بعد، وسنفوز في النهاية"، مشدداً على أنه لن "يقوم بإنشاء حزب جديد" لكي لا تنقسم أصوات الجمهوريين.

ووصف ترمب في كلمة له أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ في ولاية فلوريدا، ما تردد عن تأسيسه حزباً جديداً بأنها "أخبار كاذبة"، لافتاً إلى أنه لن يؤسس حزباً جديداً "حتى لا أتسبب في انقسام الأصوات".

وانتقد ترمب سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً: "كنا نعلم أن إدارة بايدن ستكون سيئة، لكننا لم نتخيل أن تكون بهذا السوء"، مضيفاً أن "إدارة بايدن جلبت لنا المهاجرين غير الشرعيين"، و"حوّلت الإنجازات العظيمة إلى أسوأ كارثة أمنية"، وتابع: "الشهر الأول في إدارة بايدن هي الأسوأ في التاريخ الحديث".



ولفت إلى أن الإدارة الجديدة "خانت" الشعب الأميركي بقرارات عدة من بينها الهجرة، وأن على الجمهوريين "منع إدارة بايدن من إقرار قوانين الهجرة التي تريدها"، مشيراً إلى أن المهاجرين غير الشرعيين "سيصلون بمئات الآلاف إلى بلدنا".

وأشار في أول ظهور إعلامي له منذ خروجه من البيت الأبيض، إلى أن الديمقراطيين الذين يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب، سيخسرون الانتخابات النصفية بعد عامين، والبيت الأبيض بعد 4 سنوات، مشدداً على أن الحزب الجمهوري مطالب بـ"محاسبة إدارة جو بايدن".

"الفيروس الصيني"

وهاجم ترمب الصين أيضاً، مجدداً اتهمامه لها بالمسؤولية عن فيروس كورونا، قائلاً إن "كوفيد 19 هو ما أسميه الفيروس الصيني"، مشدداً على ضرورة عودة الأطفال إلى المدارس "الآن"، لافتاً إلى أنه "يتم توفير التعليم لأطفال المهاجرين غير الشرعيين، لكننا لا نوفرها لأطفال مواطنينا".

وأضاف أن إدارته تركت للإدارة الجديدة "معجزة طبية" في إشارة إلى لقاحات كورونا، قائلاً: ما قال كثيرون إنه يتطلب 5 أعوام قمنا بإنجازه خلال 9 أشهر"، مشيراً إلى أنها "ضغطت من أجل إنتاج لقاحات ضد كورونا في أسرع وقت"، مؤكداً أن "جو بايدن ينفذ الخطة التي وضعناها نحن (لمواجهة كورونا)"، و"يجب ألا نسمح للديمقراطيين بأن ينسبوا الفضل إلى أنفسهم بشأن محاربة كورونا".

وانتقد ترمب أيضاً خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، قائلاً إنه "ذكر في البداية أنه لا داعي للكمامات، والآن يدعو لارتداء كمامات مزدوجة".

إيران والشرق الأوسط

وأضاف ترمب، إلى أن إدارة بايدن تسعى لرفع العقوبات التي فرضها بعدما سحب بلاده من الاتفاق النووي، وتسعى للتفاوض مع إيران، مشدداً على أنه "لو كانت الانتخابات منصفة، لتوصلنا لاتفاق مع إيران خلال الأسبوع الأول" من ولايته الجديدة.

ولفت ترمب إلى أن إدارته عقدت صفقات سلام تاريخية في الشرق الأوسط، "لم يكن يتخيل أحد أنها ستنجز من دون إراقة قطرة دماء"، في إشارة إلى اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، مشيراً إلى أنها "نجحت في وضع حد للتورط في الحروب التي لا نهاية لها"، في إشارة إلى قراره سحب الجنود من العراق وأفغانستان، لافتاً إلى أنه "لم يقتل جندي أميركي واحد في أفغانستان خلال العام الماضي".

الزعيم الفعلي

وبحسب "فوكس نيوز"، يعتبر ترمب، بالنسبة للكثيرين، الزعيم الفعلي للحزب الجمهوري، على الرغم من تركه لمنصبه الشهر الماضي. إذ يعتقد أنصاره وبعض خصومه أنه سيكون "مرشحاً جمهورياً للرئاسة لعام 2024، حال ترشحه بالفعل".

ولا يزال ترمب يمثل قوة فاعلة في السياسة الأميركية، ويريد ثلاثة أرباع الجمهوريين منه أن يؤدي دوراً بارزاً في الحزب، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك" الأسبوع الماضي.