العربية

بينما تتجه الأنظار إلى اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المرتقب اليوم، ووسط تصعيد اللهجة الإيرانية، حذر وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، من إصدار قرار ضد بلاده.

ووجه ظريف كلامه لمجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، معتبراً أن اتخاذ قرار ضد إيران سيؤدي إلى إرباك الوضع الحالي، مضيفاً أن بلاده قدّمت الإيضاحات اللازمة حول هذه الشروط لجميع أعضاء مجلس الحكام، "آملة أن يسود العقل، ومهددة إذا لم يحدث ذلك بأن لديها حلولها"، بحسب تعبيره.

كما زعم الوزير الإيراني أن الأوروبيين بدأوا خطوة خاطئة من خلال دعم الولايات المتحدة في مجلس الحكام، معتبراً أنها "خطوة ستربك الوضع".

إيران: ارفعوا العقوبات وسنلتزم

جاءت التصريحات الإيرانية هذه في وقت من المقرر فيه أن يبدأ اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، ويبدو أن التركيز الرئيسي لهذا الاجتماع سيكون في مجال المشاورات النهائية ودراسة سبل الحفاظ على الاتفاق النووي على خلفية تخلي إيران عن معظم التزاماتها.

بالمقابل تصر إيران على أنها لن تعود لالتزاماتها دون رفع العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة ترمب منذ الانسحاب من الاتفاق في 2018.

فيما يعد اجتماع مجلس الحكام اليوم، والذي سيستمر حتى نهاية الأسبوع، أول اجتماع للمجلس منذ استلام الرئيس الأميركي جو بايدن سدة الحكم.

ومن المتوقع أن يكون الموقف الأميركي في هذا الاجتماع تحت المجهر بخصوص الأسلوب الذي ستتخذه واشنطن للتعامل مع الملف النووي وموقف إيران منه.

دعوة أميركية للتنديد

يشار إلى أن دبلوماسيين أميركيين كانوا وزعوا قبل أيام وثيقة تدعو مندوبي الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التنديد بالنشاطات النووية التي تقوم بها إيران على رغم الجهود المكثفة المبذولة من أطراف الاتفاق النووي مجموعة 5 + 1، لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق النووي لعام 2015.

في حين اقترح مشرعون جمهوريون أميركيون مشروع قرار في الكونغرس يعارض رفع العقوبات عن طهران.

يذكر أن "عواقب وخيمة" قد تنتظر أي فعل إيراني يخفي أو يضلل المعلومات، لأن الملف يمكن أن يحال بعد ذلك إلى مجلس الأمن لاتخاذ الموقف المناسب، علماً أن دولاً مثل الصين وروسيا يمكن أن تعترض على ذلك.