أكد وزير العمل جميل حميدان، على أن البحرين، وفي إطار مسيرة الاصلاح الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تؤمن بأن الموارد البشرية هي الثروة الحقيقية وهي الأداة الأكثر أهمية للتنمية وهدفها الأسمى ومن ثم فقد وضعت الإنسان في مقدمة خياراتها وخططها التنموية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها حميدان مساء أمس، لدى ترؤسه وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة الـ (42) لمؤتمر العمل العربي التي تعقد تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، وذلك خلال الفترة من 18 – 25 أبريل 2015، بالعاصمة الكويتية.
وأكد الوزير على أن التكريم الذي نالته مملكة البحرين والدول العربية الأعضاء في المنظمة يمثل وساماً نفخر به، ويبعث في أنفسنا الحافز للاستمرار في دعم جهود المنظمة في مختلف المجالات، لافتاً أن مملكة البحرين قد أطلقت سلسلة من البرامج والمشاريع النوعية، استهدفت الاستثمار في العنصر البشري وتنمية وتطوير القوى العاملة، موضحاً بأن هذه البرامج تركز بشكل خاص على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين والحفاظ على معدلات البطالة في الحدود الطبيعة والآمنة، وتوفير شبكة متكاملة من الحماية الاجتماعية، وتحديث وتطوير نظم وآليات التدريب والتأهيل والتوظيف التي تستهدف إدماج المواطنين في وظائف لائقة في سوق العمل.
وأشار حميدان إلى ان البحرين أقرت مبادئ الحريات النقابية وحق ممارسة العمل النقابي في تشريعاتها الوطنية، لافتاً إلى أن قانون العمل في القطاع الأهلي أفرد باباً خاصاً لتنظيم المفاوضات الجماعية بين ممثلي أصحاب العمل والعمال على مستوى المنشأة وعلى مستوى القطاع الاقتصادي والمستوى الوطني.

وأكد حميدان أن البحرين تعمل على تعزيز ودعم مبادئ الشراكة والحوار الاجتماعي مما جعلها قادرة على تجاوز أية صعوبات تواجه أطراف الانتاج، استثماراً لروح التعاون بينها واحساسها الوطني الرفيع وحرصها على المصلحة الوطنية العليا، موضحاً بأن أبرز نتائج الحوار تمثلت في تعزيز الثقة المتبادلة بين كافة الأطراف، وبذلك فقد أثبت الحوار الاجتماعي أنه أحد أهم أدوات التنمية الانسانية والاجتماعية.
وأوضح الوزير بأنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة العربية، بما في ذلك ارتفاع معدل البطالة، يتحتم وضع أهداف التنمية البشرية والاقتصادية في أعلى سلم الأولويات، وتعزيز عملية الحوار الاجتماعي كأحد أهم المبادئ الأساسية التي ستساهم بكل تأكيد في تجاوز هذه الظروف بإرادة جماعية صلبة.
وبهذه المناسبة أكد حميدان على ان تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية في هذه الدورة تضمن توصيات مهمة على صعيد تعزيز الحوار الاجتماعي على مستوى العالم العربي ودوره في تنشيط عمليات التوظيف وتنمية الوارد البشرية، لافتاً إلى أهمية مشروع العقد الاجتماعي العربي لما له من آثار إيجابية على تعزيز العمل العربي المشترك.