نعلم جميعاً أن شيخ الأندية الخليجية نادي المحرق لا يمر بأفضل حالاته في هذا الموسم، والدليل خروجه مبكراً من كأس جلالة الملك حفطه الله ورعاه، وتأخره في سلم ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم وتلقيه العديد من الهزائم رغم أننا في منتصف الموسم، حيث يحتل المركز الخامس بفارق شاسع عن الرفاع صاحب الصدارة.

من وجهة نظري أن المحرق العريق يحتاج إلى بعض الأمور من أجل العودة، أولها الغيرة على الشعار واللعب بالروح والحماس الذي اعتدنا أن نشاهده من لاعبيه، فضلاً عن الإصرار والرغبة في الفوز، ناهيك عن الإعداد الذهني والنفسي المميز، ولا شك في حال توافرت هذه المعطيات أتوقع شخصياً بأن المحرق سيعود للقمة من جديد. كل نادٍ عريق وكبير يملك سجلا حافلا من البطولات لا بد أن يتراجع في بعض الفترات، ولكن أثق أن الأندية الكبيرة ينطبق عليها المثل الشهير»الكبير يمرض ولا يموت» فعودتها مسألة وقت لا أكثر من ذلك، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، فعلى سبيل المثال نادي الاتحاد السعودي مر بفترة صعبة في السنوات الأخيرة وها هو يبدأ تدريجياً للعودة لمكانه الطبيعي، وهناك أيضاً الأهلي البحريني الذي يعاني الأمرين وكان قريباً من الهبوط الموسم الماضي لولا القدرة الإلهية نجح في التأهل لنهائي كأس جلالة الملك هذا الموسم، كما أن هناك أمثلة مشابهة على مستوى المنتخبات كل ذلك يجزم لنا بأن الكبير لا بد أن يعود، ونأمل كجماهير عودة المحرق لمستواه المعهود من أجل زيادة حدة المنافسة على البطولات المحلية والتي ستصب في مصلحة الكرة البحرينية.

* «مسج إعلامي»:

نأمل من القائمين في نادي المحرق الاهتمام في المرحلة القادمة وبالتحديد مسابقة كأس الاتحاد الأسيوي فهي البطولة الوحيدة المتبقية للنادي والتي ستكون للفريق بمثابة طوق النجاة للفريق هذا الموسم، حيث تم اعتماد الأردن في استضافة مباريات المجموعة الثانية والتي تضم بجانب المحرق كل من السلط الأردني والأنصار اللبناني وبلاطة الفلسطيني، وكل الأمنيات بالتوفيق لنادي المحرق في البطولة الأسيوية من أجل لملمة الجراح.