أعرب رئيس مجلس أمناء كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة عن خالص شكره وتقديره للدكتور جيف زابودسكي، الذي غادر منصبه كرئيس تنفيذي للبوليتكنك نهاية شهر فبراير الماضي، بعد أن خدم في منصبه لما يقارب أربع سنوات.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الأمناء مع الرئيس التنفيذي في حرم البوليتكنك، بحضور كل من نائب الرئيس التنفيذي للموارد والجودة الشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة، ونائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية الدكتورة ريم البوعينين، حيث أشاد الشيخ هشام بإسهامات الدكتور زابودسكي طوال فترة عمله في البوليتكنك سواء مع الطلبة أو الكادر الأكاديمي والإداري، وسعيه الدؤوب للتواصل مع كبريات الشركات لدعم برامج الكلية، مقدمًا الشكر له نيابة عن أعضاء مجلس أمناء البوليتكنك والإدارتين التنفيذية والأكاديمية وجميع منتسبي الكلية، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في حياته المهنية القادمة.

وكان الدكتور جيف زابودسكي قد عقد صباح يوم الثلاثاء الموافق 23 فبراير 2021م، اللقاء الفصلي/ السنوي الذي يجمع موظفي الكلية كافة بمختلف وظائفهم الأكاديمية والإدارية والفنية، وذلك بهدف اطلاع الجميع على الخطة التنفيذية السنوية لكل قسم وإدارة تابعة للكلية من العام الأكاديمي 2020-2021م. وفي كلمته قال: "لقد تشرفت حقًا بالمساهمة في مسيرة نجاح بوليتكنك البحرين على مدار السنوات الأربع الماضية، وسط التحديات العديدة التي واجهناها. لقد كان العمل مع أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية تجربة إيجابية، حققنا خلالها بفضل تعاون وتكاتف الجميع نتائج قوية لبوليتكنك البحرين"، معتبرًا السنوات القليلة الماضية التي قضاها في مملكة البحرين رائعة جدًا، قوبل خلالها بالترحيب والكرم وحسن الضيافة من قبل جميع أطياف المجتمع البحريني الذين التقى بهم.



انضم الدكتور جيف زابودسكي إلى بوليتكنك البحرين في العام 2017 وبدأ رحلته في الكلية من خلال العمل على تنفيذ الخطة الاستراتيجية للكلية 2015-2019م، ومن ثم عمل على وضع الاستراتيجية الجديدة 2020-2024م بأهداف واضحة وخطة تسعى إلى توسيع آفاق التعاون وإقامة الشراكات مع مختلف الجهات والمؤسسات لاستيضاح احتياجات سوق العمل، من أجل العمل على تطوير المناهج الدراسية وجعلها مواكبة لتلك الاحتياجات واحتياجات العصر الحديث، وتوفير فرص جديدة لتدريب طلبة البوليتكنك على مجالات مطلوبة في سوق العمل، بما يسهم في زيادة قدرات الكفاءات الوطنية على تولي المسؤوليات في شتى المجالات، الأمر الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، ويسهم في بلوغ أهداف رؤية مملكة البحرين 2030. وخلال فترة عمله ساهم في احتفال الكلية بمرور عشر سنوات على إنشائها، كما أطلق مجموعة من الخدمات المحدّثة لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أثر على العالم بأكمله بمختلف قطاعاته، وخصوصًا قطاع التعليم، مما ساهم في تجاوز الكلية لهذه العقبة بكل سلاسة، وكانت من أولى المؤسسات التعليمية التي طبقت نظام التعليم الإلكتروني، حرصًا منها على سلامة طلبتها وجميع منتسبيها، وكانت تجربة ناجحة أثبتت من خلالها البوليتكنك تميزها في النواحي التكنولوجية والتقنية والفنية.