كان حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع رؤساء التحرير بمثابة خارطة طريق للحكومة خلال الفترة القادمة، وما يؤكد مدى تقدير سموه للصحافة ومكانتها باعتبارها السلطة الرابعة لتكون هي الوسيلة التي تم من خلالها نشر ما دار في اللقاء وما تناوله من قضايا وملفات مفصلية وهامة على مختلف المجالات والأصعدة، استهلها سموه بمعاهدة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بتحمل المسؤولية ومواصلة العمل سيراً على نهج جلالته، كما أن سموه وعرفاناً بما قدمه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أكد تناول واستذكر الإسهامات التي قام بها الأمير الراحل في تأسيس العمل الحكومي وبناء الوطن.

نقاط وإشارات مهمة أكد عليها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يجب الوقوف أمامها لأنها المسار والطريق الذي ستسير عليه إدارة الدولة، سنبدأ من افتخار سموه بالكفاءات الوطنية التي تتميز بحب التحدي والإنجاز من شباب البحرين الذين يعول عليهم في قيادة الحكومة مستقبلاً وكان ذلك واضحاً في تطلع سموه إلى أن تكون تركيبة مجلس الوزراء قائمة ومبنية على أسس الكفاءة وتمثل مختلف الفئات في المجتمع وإتاحة الفرصة للشباب في تولي الحقائب الوزارية وتجديد الدماء كما هي في تركيبة مجلس النواب في وصول نواب شباب إلى قبة البرلمان وهو ما يعكس الإرادة الوطنية والمزاج الشعبي الذي يعتمد ويثق بالشباب في بناء هذا الوطن الذي لن يقوم إلا من خلال عزيمتهم وإرادتهم وسواعدهم انطلاقاً من حرصهم وحبهم لقيادة وتراب البحرين.

نعم فالوقت قد حان لضخ كفاءات جديدة في المناصب الإدارية ونثق تماماً بسمو ولي العهد رئيس الوزراء في أن التعيينات الحكومية القادمة ستكون مبنية على الكفاءة وقبلها الولاء للوطن وليس لأي أطراف خارجية، فالمواطنة فوق أي انتماء وحب الوطن والولاء له هو الطريق الصحيح، ومن تجربة فإن المواطن البحريني ناجح ولديه الحب والعشق للعمل بل ويبدع فيه وما قصة النجاح لفريق البحرين في أزمة كورونا بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء إلا خير دليل على قدرة أبناء البحرين على التميز والإشادة العالمية شاهد على ذلك، وفي الوقت ذاته شدد سمو الرئيس على أن السعي لجهاز حكومي فاعل يحقق الإنجازات ويسطرها لن يتحقق إلا بإزالة البيروقراطية واقتلاعها من جذورها وكذلك بالمحاسبة التي ستكون هي مرتكز العمل الحكومي.

* همسة:

تقدير ووسام كبير حقيقة يعلق على صدر الصحافة البحرينية بلقاء سمو ولي العهد رئيس الوزراء الذي يمكن وصفه بالتاريخي وقول سموه: «للصحافة المحلية دور رائد، فهم شركاء في التنمية والبناء والتطوير، وما تكتبونه يصل لنا ونضعه محل اهتمامنا».