حقيقتان صار العالم كله يدركهما، الأولى هي أن «البحرين الجديدة» هي الصفة التي صارت تليق بهذه البلاد منذ تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مسؤولياته الإضافية، والثانية هي أن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هو «مهندس البحرين الجديدة» التي تتضح ملامحها يوماً في إثر يوم وأساسها كمية الأمل التي تمكن سموه من ضخها وإيداعها في صدور المواطنين جميعاً، في رسالة واضحة ملخصها أن علينا أن ندخل جميعاً في الصفحة الجديدة وأن نعيش المستقبل قبل أن يأتي وأن نغلق كل الصفحات التي ظلت تشغلنا وتلهينا عن تحقيق الأهداف التي ضمنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مشروع جلالته الإصلاحي الذي لا يزال يبهر الدارسين والباحثين في علم الإدارة.

ولأن مهندس البحرين الجديدة حرص على البناء على ما تم إنجازه من قبل لذا عمد خلال لقائه بالصحافة المحلية أخيراً إلى بيان جوانب من الجهود التي بذلها فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه فقال «سنبني على ما تحقق من منجزات بفضل رؤى جلالة الملك المفدى وإسهامات الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله» و «تحققت إنجازات في الفترة الماضية لتحديث البنى التحتية وتطوير التشريعات والمشاريع التنموية الكبرى ويجب أن نبني عليها مساعي التنمية ونجاحات المستقبل»، كما حرص سموه على التأكيد على أهمية المؤسسة التشريعية في عملية البناء والتطوير حيث قال «للسلطة التشريعية وبتعاونها مع الحكومة دورٌ هام لنواصل مسيرة تطوير منظومتنا التشريعية والقانونية المتكاملة»، وفي هذا بعد نظر لا يخفى على كل ذي عقل وحكمة وعلى الخصوص «مهندسي» المدن الحديثة في العالم. ويكفي هذا الإيمان وهذا التوجه للتيقن من نجاح صاحب السمو حفظه الله ورعاه في ما سموه مقبل عليه ويريده للبحرين الجديدة.

ما يسعى إليه مهندس البحرين الجديدة هو الإتيان بالمستقبل لا الذهاب إليه.