تلفزيون الشرق


كشفت شبكة "سي بي إس" الأميركية، الخميس، أن البيت الأبيض يجري "مناقشات عاجلة" حول كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف الجناح الأميركي في قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين، قبل اجتماع مع مشرعين في المكتب البيضاوي: "حمداً لله لم يُقتل أحد في الهجوم الصاروخي.. نعمل على تحديد هوية المسؤولين، وسنصدر قراراتنا عندما نصل إلى هذه اللحظة"، مضيفاً أن "مسؤولين أمريكيين يدرسون الحادث عن كثب"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، إن "الهجوم الأخير يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران"، لكن البنتاغون قال إن "من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات".


الأربعاء، سقطت 10 صواريخ داخل "قاعدة الأسد" الجوية في الأنبار غربي العاصمة العراقية بغداد، ما أدى إلى وفاة متعاقد أميركي مدني بنوبة قلبية. وتتولى القوات الأمنية العراقية التحقيقات.

وقال مصدر أمني عراقي لـ"الشرق" إن قاعدة "عين الأسد" تعرّضت لقصف بـ10 صواريخ من نوع "كاتيوشا"، فيما قال مصدر آخر إن القصف كان بصواريخ من نوع "غراد" استهدفت الجناح العسكري الأميركي من القاعدة.

وأضاف المصدر أن الصواريخ "انطلقت من منطقة البيادر في ناحية البغدادي، واستخدمت سيارة لإطلاق الصواريخ باتجاه القاعدة".

وتعدّ قاعدة "عين الأسد" إحدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، وتضم قوات التحالف الدولي، بينها 1500 جندي أميركي يشكلون الجزء الأكبر، إلى جانب آلاف الجنود العراقيين.

وتتمتع القاعدة بأهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعها الجغرافي في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في العراق.

وتعرّضت قاعدة "عين الأسد" لقصف إيراني بصواريخ باليستية في 8 يناير 2020، بعد 5 أيام من مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة أميركية في بغداد، في منعطف خشي كثيرون من أن يؤدي إلى نزاع مفتوح على الأرض العراقية. وتوعدت إيران مراراً خلال العام الماضي بـ"الانتقام" لمقتل سليماني.

الجمعة الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها استهدفت في غارات جوية مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.

وكان هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم 15 فبراير، أسفر عن إصابة جندي أميركي و4 متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.