أكدت عميدة شؤون الطلبة في جامعة البحرين الدكتورة فاطمة محمد المالكي، أهمية امتلاك الطالب الجامعي فن تسويق الذات وتقنياته التي تساعده على إظهار قدراته ومواهبه، وتأدية رسالته في مختلف مسارات الحياة لا سيما المسار المهني، مشيرة إلى حرص الجامعة على تزويد طلبتها بمختلف المهارات الوظيفية والحياتية.

جاء ذلك على هامش ورشة "تسويق الذات" التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة ضمن برنامج إعداد قادة المستقبل في سياق جهود العمادة للتحضير والاستعداد لإقامة الانتخابات الطلابية لطلبة الجامعة.

ويعرف تسويق الذات بأنه تحسين سمعة الشخص وصورته المهنية أمام الأخرين وفي الأوساط المهنية وبيئات العمل بهدف زيادة تعريف الآخرين في هذه البيئات بهذا الشخص وما يقوم به من أعمال، وما يمتلكه من مهارات.



واستعرضت الورشة - التي قدمها عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس في كلية الآداب بالجامعة سامي محمد المحجوب - مفهوم الذات وتقديرها، وتطرق إلى مفهوم تحقيق الذات، وتسويق الذات، بالإضافة إلى مناقشة مهارات ومعايير وإستراتيجيات تسويق الذات، مستعرضاً خطوات تمكين الذات وبنائها.

وشارك في الورشة - التي أقيمت عبر المنصة الإلكترونية "مايكروسوفت تيمز" - مجموعة من المنتسبين إلى الجامعة من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية والطلبة الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً من خلال طرح التساؤلات ومناقشة وجهات النظر المختلفة .

وتعد هذه الورشة الثالثة من نوعها ضمن برنامج "إعداد قادة المستقبل" الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة. ويرتكز البرنامج على ثلاثة جوانب، هي: الجانب الإداري والقيادي، والجانب الفني والتقني، والجانب النفسي والاجتماعي، حيث يقدم الجانب الإداري والقيادي دورات تعني بالجانب الإداري والقيادي كالتخطيط وصنع القرار وإدارة الوقت. في حين يبحث الجانب الفني والتقني كل ما يتعلَّق بالمهارات والقدرات الذاتية للأفراد كدورات الحاسوب وغيرها، بينما يتناول الجانب النفسي والاجتماعي ما يتعلق بالصفات والسمات الذاتية للأفراد والعلاقات والتفاعل مع النفس والآخرين .