عباس المغني

ذكر تاجر خضراوات وفواكه في حديثه لـ«الوطن» أمس أن معروض الخضراوات المحلية بكميات كبيرة أثر سلباً على كميات المعروض المستورد، وعزوف المزارعين المصريين والأردنيين عن تصدير بعض الأصناف مثل الطماطم بكميات كبيرة للبحرين بسبب عدم الجدوى الاقتصادية.

وأدى الإنتاج الكبير لدى المزارعين البحرينيين في العديد من أصناف الخضراوات إلى هبوط الأسعار إلى مستويات متدنية، وهي أسعار غير مجدية بالنسبة للمزارعين الدوليين كالأردنيين واللبنانيين والسوريين والمصريين وغيرهم.



وقال مدير المبيعات في شركة الشربتلي عباس إسماعيل: "الإنتاج المحلي بكميات كبيرة أدى إلى وصول الأسعار إلى مستويات غير مريحة بالنسبة للمزارعين الدوليين، حيث أن بيع منتجاتهم بهذه الأسعار لا تغطي التكاليف التي يتكبدونها منذ بداية الإنتاج حتى التسويق".

وأضاف: "على سبيل المثال الطماطم، في الوقت الجاري المتوفر في السوق الطماطم البحريني والطماطم السعودي، أما الطماطم المصري غير متوفر، لأن الأسعار لا تغطي الكلفة، والمزارع المصري عندما يريد التصدير إلى البحرين يريد أن يحقق ربحاً، والأسعار الموجودة حالياً لا تحقق أرباحاً لهم، فمن الطبيعي أن يبحثون عن أسواق أخرى، إلى أن تتحسن الأسعار في البحرين ومن ثم يعيدون التصدير إليها".

وتابع: "وكذلك كثير من المزارعين الأردنيين توقفوا عن تصدير الطماطم إلى البحرين، حيث يبلغ سعر سلة الطماطم زنة 8 كيلو 800 فلس، تعتبر بمستوى التكلفة أو أقل، ولا تحقق لهم ربحاً، وإن حققت فهي ضئيلة جداً".

واستطرد: "أغلب المزارعين الدوليين يبيعون في سوق البحرين بنظام العمولة، فالمزارع يتحمل كل التكاليف من الزراعة والشحن حتى وصولها إلى البحرين، والتاجر البحريني يبيع الحمولة يأخذ العمولة ولا يتحمل أية خسائر، وليس هناك مزارع يريد تحمل خسارة، ولهذا الشحنات الخارجية تعتمد بشكل كبير على الأسعار في السوق المحلي، فكلما ارتفعت الأسعار كلما زاد معروض المنتجات المستوردة، وكلما انخفضت الأسعار كلما قل معروض المنتجات المستوردة".

وعن الخضراوات التي لا تنتج بكميات كبيرة من قبل المزارعين البحرينيين، قال: «الكميات متوفرة والسوق مستقر".

وأضاف: «سعر الجملة لكارتون الموز زنة 13 كيلوغرام بلغ 5.7 دينار، وكارتون البرتقال أبوصرة المصري زنة 8 كيلوغرام بلغ 2 دينار، والبرتقال اللبناني زنة 6 كيلوغرام بقيمة 1.3 دينار".

وأشار إلى أن أسعار البرتقال خلال الأسابيع المقبلة ستبدأ بالارتفاع بشكل بطيء جداً، وهو ما يحدث في كل عام مع انتهاء موسم البرتقال المصري تدريجياً، فيعتمد السوق على الكميات المخزنة لمدة تتراوح بين شهر وشهرين حسب النوعية، حتى يبدأ موسم البرتغال الإسباني في بداية أبريل، وفي منتصف مايو يدخل موسم البرتقال الأفريقي.

وقال: «نحن في شركة الشربتلي لدينا برنامج ثابت، بتوفير حصتنا اليومية في السوق، على سبيل المثال نطرح 3000 كارتون موز يومياً طوال السنة برنامج يومي ثابت، بغض النظر عن الأسعار في السوق».

من جهته، قال بائع الخضراوات محمد علي: "الإنتاج البحريني في هذا الموسم أفضل من مواسم السنوات الماضية، هناك إنتاج كبير في البحرين، وكذلك في البلدان المنتجة، وهي تصدر كميات كبيرة للأسواق ومنها البحرين".

وأشار إلى أن تدفق المنتجات الزراعية من الدول العربية زاد من المعروض ودفع الأسعار لمزيد من الانخفاض، حيث بلغ سعر كارتون الجزر الصيني زنة 5 كيلوغرامات دينارين، وفلينة الجزر السعودي زنة 10 كليوغرامات بقيمة دينار واحد، وفلينة الفلفل الأخضر زنة 8 كيلوغرام بقيمة 1.3 دينار، والفلفل الأحمر زنة 4 كيلوغراماً بقيمة 2.5 دينار، والخس الأمريكي زنة 7 كيلوغرامات بقيمة 3.5 دينار، والفاصوليا زنة 4 كيلوغرامات بقيمة 1.5 دينار.

وبلغ الطماطم الأردني 800 فلس للفلينة 8 كيلوغرام، والخس الأردني دينارين للفلينة زنة 14 كيلوغرامات، وفلينة الكوسة زنة 6 كيلوغرامات بقيمة 2.5 دينار، وكارتون الخيار زنة 8 كيلوغرام بقيمة 2.7 دينار، وفلينة الباذنجان زنة 7 كيلوغرامات بقيمة 900 فلس، وفلينة القرنبيط دينارين.

وبلع كيس البصل الهندي زنة 20 كيلوغراماً 5.5 دينار، بينما كيس البصل الباكستاني زنة 20 كيلو غراماً بلغ 3.5 دينار، أما كيس البصل اليمني زنة 10 كيلوغرام بلغ 1.8 دينار، وكيس البطاطا المصري زنة 4 كيلوغرام بلغ 500 فلس، وكيس البطاطا الباكستاني زنة أربعة كيلوغرام بلغ 900 فلس، والبطاطا اللبناني زنة 4 كيلو بلغ 800 فلس.

وبلغ كارتون التفاح الإيراني السكري زنة 7 كيلوغرام نحو 2.5 دينار، والسنطر الباكستاني زنة 10 كيلوغرامات بقيمة دينارين، وكارتون الفراولة المصري بقيمة 3 دنانير.