فرض الواقع والمنطق نفسه لكأس جلالة الملك وتوج الرفاع بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه، بعد فوزه في المباراة النهائية على الأهلي بهدفين دون مقابل أحرزهما جاسم الشيخ وكميل الأسود، تتويج زينه حضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية نيابة عن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

من وجهة نظري كانت كل المعطيات ترجح كفة الرفاع لتحقيق الكأس، حيث استحق «أسود الحنينية» اللقب بجدارة واستحقاق، ولاشك أن ما تحقق لم يأت من فراغ إطلاقاً بل هناك منظومة عمل مميزة واستراتيجية واضحة وطويلة الأمد من ربان السفينة الشيخ عبدالله بن خالد آلخليفة رئيس مجلس الإدارة وجميع القائمين في النادي، كما أن الاعتماد على الكفاءات البحرينية سمة أساسية في نجاح الفريق، فضلاً عن الدور الكبير من الجهاز الفني بقيادة المدرب المحنك علي عاشور الذي أجزم أنه واحد من أفضل المدربين الوطنيين في الفترة الأخيرة ووجود مساعديه عادل المرزوقي ومحمود جلال التي ساعدت خبرتهما الفريق بشكل بارز، بالإضافة لعطاء وجدية اللاعبين داخل أرضية الملعب، ناهيك للدور الفعال من الجهاز الإداري، كل تلك العوامل أدت للفوز بلقب أغلى الكؤوس.

أتوقع بأن «السماوي» لن يكتفي بهذا اللقب فحسب بل سيكون التفكير الآن منصب في تحقيق مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم والذي أعتقد أن الفريق قريب جداً من تحقيقه، وإن حدث ذلك سيظفر بالثنائية المحلية، ليبرهن للجميع نجاح منظومة وعمل الفريق والفارق الشاسع بينه وبين باقي الأندية في المملكة هذا الموسم، ولا خلاف أن الرفاع بتشكيلته المدججة بالنجوم سيكون الرقم الصعب أيضاً في البطولات الخارجية مستقبلاً، وكل الأمنيات بتحقيق الرفاع أو أي فريق بحريني آخر لأي بطولة خارجية في القريب العاجل.

* مسج إعلامي:

ما قام به جاسم الشيخ لاعب نادي الرفاع يستحق الإشادة حيث أحرز اللاعب الهدف الأول لفريقه في المباراة، ونعلم جميعاً أن اللاعب انتقل مطلع الموسم الحالي للرفاع قادماً من ناديه الأم الأهلي، ورغم أهمية المواجهة كونها المباراة النهائية لم يحتفل اللاعب احتراماً وتقديراً لناديه السابق الأهلي، ولاشك أن مثل هذه اللقطات تجنب أي ردة فعل سلبية غير متوقعه وتمنع أن تنشب الخلافات بين الفريقين، وما فعله الشيخ دليل على احترافية اللاعب ويجعله مثالاً نموذجياً يحتذى به في الوسط الرياضي.