إيران أنترناشيونال

واصل العمال المتقاعدون الإيرانيون احتجاجاتهم اليوم الأحد 7 فبراير (شباط) في عدد من المدن، أهمها طهران وأصفهان وشيراز ومشهد، في الوقت الذي شهدت فيه تجمعات طهران مداهمة الأمن واعتقال عدد من المحتجين أمام وزارة العمل، على سوء الأحوال المعيشية والغلاء.

وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن الأمن الإيراني بدأ عمليات المداهمة بعد دقائق من تجمع المتقاعدين المحتجين، واعتقل عددًا منهم.

تأتي احتجاجات العمال المتقاعدين الإيرانيين بعد يوم من تصريحات المرشد، علي خامنئي، عن الغلاء، حيث قال أمس إن ارتفاع الأسعار والمشاكل عشية عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية) تتسبب في "حزن كبير"، وطالب المسؤولين بـ"الحلول التي توصل إليها الخبراء".

وفقا لتقرير "إيران إنترناشيونال" لا تزال الأجواء أمنية أمام وزارة العمل الإيرانية، كما أن عددا من قوات الأمن تمركزت في المكان لمنع العمال من مواصلة الاحتجاج".

وردد المتظاهرون هتافات مثل "نتيجة عمل الحكومة نهب أموال الوطن.. والويل من كل هذا الظلم".

كما حمل المتظاهرون لافتات تطالب بزيادة الرواتب بشكل سنوي، والعلاج المجاني، ومعادلة رواتبهم مع المتقاعدين الحكوميين والعسكريين الآخرين.

كما يطالبون بتطبيق المادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي بصرامة ومعالجة المشاكل المتعلقة بمكافآت نهاية العام والتأمين الإضافي.

وفي وقت سابق، خلال التجمعات السابقة، هتف المتقاعدون بشعارات تؤكد أن التجمعات ستستمر حتى تلبية مطالبهم.

وفي الآونة الأخيرة، كتب محمد باقر نوبخت، رئيس منظمة التخطيط والميزانية، في صفحته على "تويتر": "تم اقتراح طريقة مناسبة لاستكمال معادلة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي، مشيراً إلى أنه سيتم تعديل رواتب المتقاعدين في مارس المقبل.

يأتي احتجاج متقاعدي الضمان الاجتماعي على تدني رواتبهم، في حين أنه بناءً على التسعير المحلي والوطني لـ33 سلعة في سلة كفاف الأسرة الإيرانية، يقدر خط الفقر في البلاد بـ9 ملايين و200 ألف تومان.