أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يستند إلى مرتكزات قوامها رفعة الوطن وتحقيق تطلعات المواطن، وذلك انطلاقًا من رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه التي تؤكد دائمًا على أهمية أن يكون المواطن محور كل جهد وطني، منوهاً سموه بأن روح الفريق الواحد والاحترام المتبادل من سمات المجتمع البحريني وتكون حاضرةً في كل جهد مشترك بين السلطتين و تعاون وثيق وتكاملي لدعم مسيرة التنمية الشاملة والوصول للأهداف المنشودة .

جاء ذلك لدى لقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بقصر الرفاع اليوم، معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بحضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني وسعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، حيث أكد سموه على أهمية مواصلة تطوير النموذج التنموي البحريني بعزم الجميع وإصرارهم وشغفهم للعمل الوطني الذي نثق بأن أمامه تنثني كافة التحديات . مشدداً على أهمية تطوير السياسات والتشريعات الداعمة للانفتاح ونمو القطاع الخاص، ومواصلة العمل على تحقيق التوازن المالي سعياً للاستدامة المالية، وجعل التحديات فرصة لتحقيق الأفضل وإذكاء روح المبادرة والابتكار.



وأشار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى أن الطموحات التي نسعى لتحقيقها لصالح المواطنين أكبر من التحديات، وان التوافقات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وبخاصة عند مناقشة مشروع قانون الميزانية العامة للدولة 2021-2022 أظهرت حسًا مسؤولاً وإدراكًا بمقتضيات المرحلة، وعلا فيها صوت المسؤولية الوطنية، مما عكس جليا الالتقاء حول الهدف الأسمى في تحقيق الخطط الطموحة التي تلبي تطلعات المواطنين. معرباً سموه عن أهمية البناء على هذا النجاح والنجاحات السابقة من خلال تعزيز التعاون البناء بين السلطتين بما يسهم في تحقيق الخير والنماء للوطن و تعزيز العدالة وخلق الفرص والتمكين للمواطنين؛ فالمواطن البحريني مبتكر ولديه حبٌ للعمل والإبداع.

وأشار سموه إلى أن الظروف التي يمر بها العالم اليوم جراء انتشار فيروس كورونا (COVID-19) مثلت تحديًا للجميع، ولكن فريق البحرين من مواطنين ومقيمين صاغوا قصة نجاح هي محل فخر واعتزاز وأشاد بها الجميع، وبروحهم المفعمة بالعطاء والبذل سنواصل تحقيق النجاحات وتحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور واستمرار البناء عليها بالعمل المشترك للوطن نحو مستقبل أكثر إشراقاً يلبي تطلعات الجميع.

وقد رفع معالي رئيسي مجلسي النواب والشورى خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من حرص واهتمام بإثراء التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق أولويات العمل الوطني وتعزيز المكتسبات للوطن والمواطن.