إفي:

أكد بابا الفاتيكان فرانسيس الاثنين أنه سافر إلى العراق بعد تفكير مطول وعن دراية بالمخاطر التي تمثلها الزيارة.

وفي مؤتمر صحفي من الطائرة التي يعود على متنها من البلد العربي بعد زيارة دامت 3 أيام، أوضح فرانسيس أن الرحلة كانت موضع تساؤل بسبب احتمالات انتقال عدوى فيروس كورونا وكذلك لأسباب أمنية.



وقال البابا ردا على سؤال حول مخاطر إصابة أشخاص بالفيروس التاجي خلال المشاركة في فعاليات ترتبط بالزيارة إن "الرحلات تجرى في الوقت المناسب،.. هذا (الوباء) شيء جعلني أشك، لكنني صليت كثيرا واتخذت قرارا بحرية" بالسفر.

وأضاف: "قلت لنفسي، الذي يجعلني أقرر (الرب)، هو الذي يعتني بالناس. وبالتالي اتخذت القرار بعد الصلاة ومعرفة المخاطر".

وأقر الحبر الأعظم أن قرار هذه الرحلة جاء من بعيد، من طلبات السفراء والرئيس العراقي، لكن أكثر ما أثار اهتمامه هو قراءة كتاب ناديا مراد، الشابة الإيزيدية التي تحولت إلى "عبدة" بواسطة تنظيم الدولة الإسلامية والتي تلقت جائزة نوبل للسلام لجهودها في القضاء على العنف الجنسي كسلاح في الحروب والنزاعات المسلحة.

وأوضح فرانسيس أنه في مدينة الموصل، رمز الإرهاب الجهادي، عندما مر أمام كنيسة الطاهرة الكبرى (السريانية-الكاثوليكية) المدمرة، ظل عاجزا عن الكلام.

وقال "لا يمكن تصديق ذلك. تم تدمير هذه الكنيسة، ولكن تم تدمير آخريات أيضا وكذلك مساجد يبدو أنها لم تعجب (إرهابيو الدولة الإسلامية). لا يمكن تصديق ما وصلت إليه القسوة البشرية".

وأكد أنه سيسافر إلى المجر في سبتمبر/أيلول المقبل، وبما أن سلوفاكيا لا تبعد سوى 200 كيلومتر، فيمكنه أيضا تمديد الزيارة إلى ذلك البلد.

كما تحدث عن وعده بالذهاب إلى لبنان، مشيرا إلى أنه كانت هناك إمكانية للذهاب إلى بيروت خلال هذه الزيارة لكنها بدت ضئيلة "بالنسبة لبلد يعاني" على حد وصفه.