تشارك هيئة شؤون الإعلام في فعاليات أيام مجلس التعاون المنعقدة حاليا بالعاصمة اليابانية طوكيو وتستمر حتى 24 أبريل الجاري ، وتتضمن ندوات اقتصادية وسياسية وإعلامية لتعزيز علاقات التعاون والصداقة والحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وامبراطورية اليابان.
وأكدت مايسة عبداللطيف الذوادي مدير إدارة المتابعة الإعلامية بهيئة شؤون الإعلام أن تنظيم أيام مجلس التعاون في اليابان، بقرار من وزراء الإعلام بدول المجلس، يأتي في إطار التنسيق المتواصل بين مسؤولي الإعلام الخارجي بالتعاون مع الأمانة العامة، بما يستهدف إبراز الهوية الثقافية لدول المجلس، وبيان إنجازاتها التنموية والحضارية، وتعزيز أوجه الصداقة والتعاون والحوار مع مختلف الدول والحضارات والثقافات.
وأشارت إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز العلاقات التاريخية الخليجية اليابانية ، في ضوء مشاركة خالد بن سالم الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، ومسؤولي الإعلام الخارجي بدول المجلس، وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات الإعلامية والاقتصادية والأكاديمية والدبلوماسية من الجانبين الخليجي واليابان.
وأفادت الذوادي بأن هذه الفعاليات على مدى ثلاثة أيام، ستناقش في ثلاث ندوات أولاً مجالات التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون واليابان، وسبل تعزيزها وتبادل الخبـرات في الشؤون العلمية والصناعية والطاقة البديلة وفرص الاستثمار، وثانيًا تعزيز علاقات التعاون والتفاهم المشترك بين الجانبين الخليجي والياباني، لاسيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ونقل التقنية، والجهود الخليجية في الحوار بين الحضارات، والندوة الثالثة حول التعاون الإعلامي بين الجانبين، ودور وسائل الإعلام في تعزيز التفاهم المشترك وإدارة الأزمات.
وأضافت مديرة إدارة المتابعة الإعلامية بهيئة شؤون الإعلام أن مملكة البحرين ستستعرض خلال مشاركتها التجربة الخليجية في إعلام الأزمات والحوار بين الحضارات ، موضحة أنها ستقوم بتقديم ورقة ضمن الندوة الإعلامية الثالثة عن (الإعلام ودوره في التعامل مع الأزمات الطبيعية والإنسانية)، فيما سيستعرض الدكتور محمد طاهر القطان مدير الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف جهود دول مجلس التعاون في مجال الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.
ونوهت إلى أن أيام مجلس التعاون في اليابان تصاحبها فعاليات ثقافية وترويجية تعكس التاريخ العريق والهوية الثقافية والحضارية للبلدان الخليجية، ومن بينها عرض فيلم لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول المجلس، وبعض الحرف التقليدية، وتوزيع المطبوعات والكتيبات عن دول مجلس التعاون وإنجازاتها في جميع المجالات ومسيرتها التكاملية في الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي في ضوء التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وذكرت مايسة الذوادي في ختام تصريحها أن أيام مجلس التعاون في اليابان هي المحطة العاشرة منذ انطلاق الأيام الخليجية في عدد من العواصم الأوروبية والآسيوية في باريس عام 2004، وبروكسل 2005، وبرلين 2006، ولاهاي 2007، ومدريد 2008، وروما 2009، ولندن 2010، وسول 2011، واستكهولم في نوفمبر 2013، مؤكدة نجاح هذه الفعاليات في تعريف الدوائر السياسية والإعلامية الأجنبية بالإنجازات الشاملة لدول مجلس التعاون، وبروزها كقوة موحدة ومؤثرة على الساحة السياسية والاقتصادية والإعلامية الإقليمية والدولية.