أعلن علماء في الولايات المتحدة نجاح عقار تجريبي في علاج قرود مصابة بفيروس إيبولا , الذي قضى على نحو 11 الف شخص منذ مارس 2014 خصوصا في دول غرب افريقيا .
ويستهدف العلاج، المسمى (تي كي إم - إيبولا - غينيا)، سلالة ماكونا من الفيروس، والتي تسببت في الانتشار القاتل للمرض بغرب أفريقيا في الآونة الأخيرة.
وعقب انتهاء التجربة، التي استمرت 28 يوما، أصبح القرود الثلاثة الذين تلقوا العلاج أصحاء، بينما مات ثلاثة قرود آخرون، لم يحصلوا على العقار، خلال تسعة أيام , فيما حذر علماء من أنه لم يُثبت بعد أن لعقار فعال للاستخدام البشري.
وفي الوقت الحاضر، لم يُثبت أي عقار أو تطعيم لمرض إيبولا فعالية لدى البشر.
وقال توماس جيسبرت، العالم بجامعة تكساس وكاتب الدراسة المنشورة في دورية "الطبيعة" وفقا لما اوردته هيئة الاذاعة البريطانية ال بي بي سي ان "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر حماية بعد التعرض (للعدوى)... في مواجهة الانتشار الجديد لسلالة ماكونا من فيروس إيبولا-زائير."
ومن المتوقع الإعلان عن نتائج تجربة العقار على البشر في النصف الثاني من العام الحالي.
وأوضح جيسبرت أن العقار الجديد، وهو من إنتاج شركة تكميرا للأدوية، يمكن تطويعه لاستهداف أي سلالة من إيبولا، كما يمكن إنتاجه في أقل من ثمانية أسابيع.
ويعمل العقار من خلال تثبيط جينات محددة، وهو ما يوقف تكاثر الفيروس.
ويستغرق إنتاج العقار شهرين، وهي فترة قصيرة مقارنة بعدة أشهر يستغرقها إنتاج عقار زيماب التجريبي الآخر الذي نجح في علاج قرود مصابة بسلالة أخرى من إيبولا مختلفة عن المنتشرة حاليا.
ومنذ مارس 2014، لقي أكثر من 10600 شخص جراء الإصابة بإيبولا في ست دول هي ليبيريا وغينيا وسيراليون ونيجيريا ومالي والولايات المتحدة.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة حتى الآن أكثر من 25556 حالة ، وهو ما يعد الظهور الأكثر فتكا لفيروس إيبولا منذ اكتشافه في عام 1976.