وليد صبري




* 64 ٪ زيادة في الإصابة بأمراض الكلى خلال 10 سنوات


* 10 % زيادة في الإصابة بأمراض الكلى سنوياً في البحرين

* 8 ملايين دينار لعلاج مرضى غسيل الكلى في البحرين سنوياً

* الفشل الكلوي أكثر الأمراض انتشاراً في البحرين

* 700 مريض يخضعون لغسيل الكلى في المستشفيات والمنازل

* مضاعفات السكري والضغط ومسكنات آلام العظام تضر الكلى

* 70 مريضاً يخضعون للغسيل الكلوي البريتوني يومياً في المنزل

* 630 مريضاً يتلقون الغسيل الكلوي بين السلمانية ومركز عبدالرحمن كانو

* مركز الحنينية يستوعب 450 مريضاً بنسبة 65 % من إجمالي المرضى

* "كورونا" أجل العمل بمركز الحنينية وتوقعات بالافتتاح الصيف المقبل

* زيادة بمعدلات الإصابة بالفشل الكلوي المزمن لمن يحتاجون الغسيل

* أكثر الفئات العمرية تعرضاً للإصابة بأمراض الكلى فوق 60 عاماً

* 17 طفلاً يخضعون لغسيل الكلى في السلمانية

* استئناف برنامج عمليات زراعة الكلى الصيف المقبل

* 22 عملية زراعة كلى بمعدل 7 سنوياً في الأربع سنوات الماضية

* 150 ألف دينار كلفة عمليات زراعة الكلى خلال 4 سنوات

* وصول المريض للدرجة الخامسة من فشل الكلى بداية لعملية الزرع

* 7 حالات بقوائم انتظار عمليات زراعة الكلى وتوقعات بزيادة العدد

* بعض العائلات المصابة بتكيس الكلى الوراثي تخضع للغسيل الدموي

* الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بأمراض الكلى

* مسكنات الفولتارين والبروفين تؤثر سلباً على الكلى

* البانادول لا يسبب آثاراً سلبية تضر بصحة الكلى

* الفشل الكلوي المزمن أخطر أمراض الكلى على الإطلاق

كشف استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي د. علي حسن العرادي عن أن "كلفة علاج مرضى غسيل الكلى في البحرين سنوياً، سواء من يخضعون إلى الغسيل البريتوني أو الغسيل الدموي تصل إلى نحو 8 ملايين دينار سنوياً"، موضحاً أن "700 مريض مصاب بالكلى يخضعون لعمليات غسيل الكلى سواء في مجمع السلمانية الطبي أو مركز عبدالرحمن كانو في البسيتين أو من يخضعون إلى غسيل الكلى في المنازل".

وأضاف في حوار لـ"الوطن" بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الكلى، أن "الفشل الكلوي المزمن يعد أبرز أمراض الكلى انتشاراً في البحرين، وأخطرها على الإطلاق"، محذراً "من مضاعفات الإصابة بأمراض السكري والضغط"، فيما "نصح بعدم تناول المسكنات لاسيما مشتقات الفولتارين والبروفين التي تؤثر سلباً على صحة الكلى".

وتحدث د. العرادي عن أن "معدل الزيادة في الإصابة بأمراض الكلى في البحرين سنوياً تبلغ نحو 10 %"، مشيراً إلى أنه "من المرتقب افتتاح مركز الحنينية لعلاج أمراض الكلى في المحافظة الجنوبية خلال الصيف المقبل"، مبيناً أنه "مركز ضخم وسوف يستوعب نحو 450 مريضاً يومياً".

وفيما يتعلق بعمليات زراعة الكلى في البحرين، أفاد د. العرادي بأنه "تم إجراء نحو 22 عملية جراحية لزراعة الكلى في البحرين منذ عام 2017 وحتى عام 2020، بمعدل 7 عمليات جراحية سنوياً، في حين بلغت كلفة عمليات زراعة الكلى نحو 150 ألف دينار".

وإلى نص الحوار:

* ما أبرز أمراض الكلى انتشاراً في البحرين؟

- الفشل الكلوي المزمن يعد من أكثر الأمراض انتشاراً في البحرين، نتيجة مضاعفات الإصابة بأمراض الضغط والسكري، بالإضافة إلى تناول المسكنات نتيجة من يعاني من آلام مزمنة في العظام والمفاصل.

* ما أخطر أمراض الكلى على الإطلاق؟

- الفشل الكلوي المزمن يعد أخطر أمراض الكلى على الإطلاق.

* كم عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في السلمانية سنوياً؟

- نحو 5 آلاف مريض كلى يتلقون العلاج في السلمانية سنوياً بدرجات متفاوتة، ولم تتأثر بجائحة "كورونا"، بالاضافة إلى من يسجلون في النظام، بالاضافة إلى من يخضعون لغسيل الكلى، وبالتالي نستطيع أن نقول إن هناك 10 % زيادة في الإصابة بأمراض الكلى سنوياً في البحرين.

* ما أكثر الفئات العمرية تعرضاً للإصابة بأمراض الكلى؟

- أكثر الفئات العمرية هم الكبار في السن، لاسيما من سن الـ60 عاماً فما فوق، نتيجة الإصابة بالأمراض المزمنة، وهناك زيادة في معدلات الإصابة بالفشل الكلوي المزمن لدى من يحتاجون إلى غسيل الكلى بسبب التقدم في العمر، لذلك نحن ننصح كبار السن، بالالتزام بتناول الأدوية وتناول الحمية الصحية الغذائية الصحيحة، وتجنب تناول المسكنات التي تضر بوظائف الكلى.

* كم عدد المرضى الذي يخضعون لغسيل الكلى في البحرين؟

- هناك نحو 10 % ارتفاع في الإصابة بأمراض الكلى سنوياً في البحرين، مثلاً في 2011، كانت هناك قرابة 250 مريضاً يعانون من فشل الكلى ويخضعون لغسيل الكلى، وأصبح الآن لدينا نحو 700 مريض يتلقون علاج غسيل الكلى، سواء بشكل يومي، أو 3 مرات في الأسبوع، ونحو 10 % منهم يخضعون للغسيل البريتوني، أي أن هناك نحو 70 مريضاً منهم يخضعون للغسيل الكلوي البريتوني يومياً ليلاً في منازلهم، وهناك نحو 630 مريضاً يتلقون الغسيل الكلوي الدموي نحو 3 مرات في الأسبوع، في مجمع السلمانية الطبي ومركز عبدالرحمن كانو في البسيتين. وفيما يتعلق بالمرضى الذين يتلقون العلاج الكلوي في المنزل، يومياً ليلاً، نحن ندربهم على كيفية الغسيل، وبالتالي يكون الأمر بالنسبة إليهم أسهل في منازلهم، وبالتالي يتجنب المريض عبء التنقل من المستشفى إلى البيت.

* كم تبلغ تكلفة عمليات غسيل الكلى يومياً للمريض، مع احتساب الأدوية المصاحبة والمضاعفات والدخول المتكرر للمستشفى؟

- تكلفة غسيل الكلى الواحدة نحو 70 ديناراً، مع حساب الأدوات المستخدمة، والتمريض، والأدوية، وغير ذلك، أما الغسيل الكلوي البريتوني في المنزل فيتكلف نحو 350 ديناراً في الأسبوع. والغسيل البريتوني يكون عبارة عن جهاز يوصل إلى المريض، عبر أنبوب في البطن، ويقوم بتشغيله المريض في الليل، حيث يخرج معه السموم والسوائل الزائدة، أما الغسيل الدموي يتم عبر وصلة في اليد أو أنبوب في الوريد الأساسي عبر ماكينة تركب، ويقوم بتصفية الدم على مدى 4 ساعات. وبالتالي تبلغ تكلفة غسيل الكلى البريتوني للمرضى في المنزل، نحو 1.5 مليون دينار سنوياً، بينما تبلغ تكلفة غسيل الكلى الدموي للمرضى في السلمانية ومركز عبدالرحمن كانو في البسيتين نحو 6.5 مليون دينار سنوياً، وبالتالي تبلغ التكلفة الإجمالية لعلاج غسيل الكلى في البحرين نحو 8 ملايين دينار سنوياً.

* هل هناك إحصائية بعدد الأطفال المصابين بأمراض الكلى في البحرين؟

- الإحصائيات الرسمية تقول إن 17 طفلاً يتلقون غسيل الكلى في البحرين.

* هل تعد المراكز الموجودة كافية بالنسبة لتوفير عملية غسيل الكلى؟

- مراكز غسيل الكلى، هي، مركز عبدالرحمن كانو في البسيتين، ومستشفى السلمانية الطبي، ومركز علاج الكلى في الحنينية، وهذه الأماكن الثلاثة كافية لتوفير عمليات غسيل الكلى للمرضى. ولذلك نحن حريصون على تجنب وصول المرضى للفشل الكلوي المزمن، لأن هذه هي المشكلة الكبرى، وبالتالي الرعاية تلعب دوراً كبيراً، وبالإمكان بعض المرضى يعيشون نحو 20 عاماً على غسيل الكلى دون مشاكل، والحل الجذري هو الوقاية وايضا توفير برنامج زراعة كلى ناجح، حيث نتجنب الأمراض التي تسبب الفشل الكلوي المزمن، مثل السكري والضغط، وبالإمكان السيطرة على الأمراض المناعية والوراثية.

* ما آخر التطورات بشأن افتتاح مركز غسيل الكلى في منطقة الحنينية بالمحافظة الجنوبية؟

- مركز الحنينية ضخم وجاهز لاستقبال المرضى، لكن جائحة "كورونا" أجلت افتتاحه، ومن المتوقع افتتاحه في الصيف، وهناك لابد أن نشير إلى أن المركز يستوعب نحو 450 مريضاً يومياً، أي ما يعادل نحو 65% من إجمالي المرضى في المملكة، وهو ما يخفف الضغط على مجمع السلمانية، ومركز عبدالرحمن كانو في البسيتين، ويخدم سكان المحافظة الجنوبية والمنطقة الوسطى أيضاً.

* كم عدد عمليات زراعة الكلى التي تمت خلال عام 2020؟ وكم عدد عمليات زراعة الكلى التي تمت منذ بدأت؟

- أجرينا 22 عملية زراعة كلى من عام 2017 إلى عام 2020، بمعدل 7 عمليات في العام الواحد.

* كم تبلغ تكلفة عمليات زراعة الكلى على مدار الأربع سنوات الماضية؟

- تصل كلفة عمليات زراعة الكلى منذ عام 2017 إلى الآن نحو 150 ألف دينار إذا أخذنا في الاعتبار الأدوية والعقاقير التي يتناولها المريض، وبالتالي تعد عمليات زراعة الكلى توفيراً مقارنة بعمليات غسيل الكلى.

* متى يلجأ المريض إلى زراعة الكلى؟

- يلجأ المريض إلى زراعة الكلى عندما يصل إلى الدرجة الخامسة من الفشل الكلوي المزمن، التي تحتاج إلى تصفية الدم، وفي الوقت ذاته، نحن دائماً نطمئن المرضى بأن وصول المريض إلى الدرجة الخامسة من فشل الكلى ليست نهاية المطاف، بل يمكن أن يكون بداية لزرع الكلى الجديدة.

* كم تبلغ تكلفة زراعة الكلى؟

- برنامج الكلى في البحرين يتضمن التبرع من الأقارب، ولذلك لدينا طاقمنا الطبي، وهناك مساعدات طبية من الأردن، لإجراء الجراحة، ولا تكلف العملية أكثر من 5 آلاف دينار، بالتبرع، وتوفر عملية زراعة الكلى الكثير من المال مقارنة بعملية الغسيل، حيث تتوفر عملية زراعة الكلى للمواطن. والجدير بالذكر أن العملية متوفرة للمواطن فقط وتتحملها الوزارة كاملة.

* ما أبرز التحديات التي تواجه مسألة زراعة الكلى؟

- أبرز التحديات التي تواجه مسألة زراعة الكلى تتمثل في الآن في جائحة كورونا، حيث إن برنامج زراعة الكلى متوقف بسبب الجائحة، ونحن نأمل في استئناف البرنامج في الصيف المقبل، خاصة وأن هناك 7 حالات تنتظر عملية الزراعة، والمتوقع أن يزيد عدد الحالات مع استئناف البرنامج. وفي الظروف العادية، تعد أبرز التحديات إيجاد الشخص المناسب لزراعة الكلى، لأنه في حال اختيار شخص غير مناسب، تكون النتائج غير طيبة، لذلك نحن دائماً نطمئن على صحة الشخص المتبرع، ونحاول التأكد من التبرع لن يسبب له أية مشاكل صحية في المستقبل. هناك أيضاً مسألة التبرع من الموتى دماغياً، حيث توجد عوائق تتعلق بالعادات والتقاليد أكثر من مسألة الفتاوى. فهناك موتى دماغياً تصلح الكلى لديهم للزراعة، وفي ذات الوقت هناك مرضى ينتظرون زراعة الكلى أكثر لكن تلك العوائق تقف حائلاً أمام إتمام العملية.

* هل الوراثة تلعب دوراً في الإصابة بأمراض الكلى؟

- نعم، هناك بعض العائلات مصابة بتكيس الكلى الوراثي وهؤلاء المرضى يصلون في النهاية إلى مرحلة الغسيل الكلوي الدموي، ولكن وضعهم أفضل إذا ما كانوا غير مصابين بالسكري أو الضغط.

* هل هناك تحديات تواجه علاج أمراض الكلى في البحرين؟

- ننصح مرضى الكلى بعدم تأخير مسألة التشخيص والعلاج خوفاً من التردد على الطوارئ أو المستشفيات لأن الاكتشاف المبكر يسهم بشكل مباشر في العلاج.

* كيف تتم عملية علاج مريض الكلى المصاب بـ"كورونا"؟

- يعالج مريض الكلى المصاب بالفيروس معاملة الشخص العادي، من خلال تناول الأدوية والعقاقير المتوفرة. لكن من المهم أيضاً الانتباه إلى أن مريض الكلى تكون لديه مناعة أقل من الشخص العادي، لذلك لابد أن يلتزم بالإجراءات الاحترازية ويلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن العامة، خاصة من يعاني من فشل الكلى، لأنه يكون في وضع مناعي ضعيف مقارنة بالشخص العادي.

* هل أثرت أزمة كورونا على علاج مرضى الكلى في البحرين؟

- بالفعل، لكن تم تجاوز الأزمة بتوفير التشخيص والعلاج المناسب للمرضى، ويتم التواصل مع المرضى بشكل مستمر حتى وإن كان عن طريق الهاتف في بعض الأحيان.

* كيف يحافظ الإنسان على كليتيه؟

- الكلى تخلص الجسم من السموم، وبالتالي من المهم ألا تدخل كميات كبيرة من السموم إلى الجسم، لذلك لابد من اتباع نظام غذائي صحي، والالتزام بالحمية السليمة، الخالية من الدهون والأملاح والسكريات والأكلات المعالجة والتدخين، لذلك من يستعين بإرشادات المحافظة على الكلى فهو يحافظ على الجسم كله، خاصة وأن أمراض الكلى تؤثر على القلب والمخ وجميع أعضاء الجسم.

* هل هناك عقاقير تؤثر على صحة الكلى؟ وماذا عن تناول البانادول؟

- نعم، الفولتارين ومشتقاته يؤثر سلباً على صحة الكلى، بعكس البانادول الذي لا يترك أثراً سلبياً على الكلى، لذلك نحن ننصح المرضى المصابين بآلام العظام والظهر والمفاصل، يتجنبون مشتقات مسكنات الفولتارين والبروفين لأنها تضر بصحة الكلى.