يبدو أن قناة الجزيرة القطرية أرادت أن تكون عراب السياسة القطرية وتتخذ دور وزير خارجيتها حول الموقف الأخير الحاصل بشأن البرنامج التلفزيوني المسيء لمملكة البحرين ويبدو أنها تريد إيصال رسالة مفادها أن قطر بعد قمة العلا الرياض كما هي قبلها وأن وقع أميرها على اتفاقيات وبيانات وحضر القمة وكما كانت دائماً ولن تتوقف عن عبثها بأمن المنطقة ومحاولات استهداف أمن مملكة البحرين ودعم الجماعات الإرهابية الإيرانية.

قناة الجزيرة كما دأبت دائماً في محاولاتها لتأليب المجتمع الدولي ضد مملكة البحرين استهدفت تحريك المنظمات الحقوقية وما قام به البرلمان الأوروبي الذي من المفترض أن يكون ضمن التوجه العالمي في الحرب على الإرهاب نموذجاً خطيراً عما تقوم به أجهزة قطر الإعلامية في استهداف البحرين حقوقياً وإعلامياً وتشويه سمعتها في المسائل الحقوقية وهذا التحريض المستمر وزرع الكراهية والفتنة تجاهها كدولة مستقلة لها عضويتها لدى الأمم المتحدة والتدخل في سيادتها وشؤونها الداخلية أمر يؤكد أن قناة الجزيرة اليوم تمثل أداة لنشر الإرهاب والتخريب والتطرف في المنطقة الخليجية والعربية وأن أساس إعلامها يقوم على الترويج للفكر الإرهابي المتطرف ودعوة المنظمات للتعاطف معه وتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي إلى جانب تمكين الجماعات الإرهابية المعروفة أجندتها الهدامة ضد دولنا بالأخص ضد مملكة البحرين فالجزيرة اليوم خير مثال على الإعلام المضلل وشعار الكذب والكذب الآخر الذي يسيء لتاريخ الإعلام العربي ويخل بمبادىء الالتزام بضوابط ميثاق الشرف الإعلامي العربي والمواثيق الحقوقية والإعلامية الدولية فهي قناة بلا شرف أصلاً!

هذه القناة تحمل أجندة تروج للفكر الإرهابي المتطرف والتي تبث من أرض قطر وقامت ببث آلاف الإساءات والبرامج التلفزيونية العدائية ضد قيادة وشعب البحرين والتي من المفترض أن نقول عن قطر إنها دولة شقيقة لنا وعليها واجب الالتزام باتفاقية العلا بالأخص في مسائل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون.

الحاجة تستدعي اليوم إلى اتخاذ قرارات صارمة وإجراءات قانونية لكبح جماح هذه القناة وعدم التغاضي عن ممارساتها المرفوضة تجاه قيادة وشعب مملكة البحرين ونطالب منظومة دول مجلس التعاون ومجلس جامعة الدول العربية باعتبار قطر عضوة فيهما بمساءلة قطر فما تقوم به له أبعاده على الأمن الخليجي والعربي وهي إساءة لا تخص الشأن الداخلي لمملكة البحرين فحسب إنما هي هجمات إعلامية مضللة قوامها ترويج الفكر الإرهابي المتطرف. والأغرب أن يدعم هذا التوجه الإعلامي المشبوه البرلمان الأوروبي بأكمله!

للقائمين على قناة الجزيرة نقول أنتم عار على الإعلام العربي وأنتم تاريخ مخزٍ لمسيرة تاريخنا الخليجي ومن يدعم الوحدة الخليجية عليه استنكار تجاوزات قطر ضد البحرين فقطر تحاول إشغال العالم بقضايا كاذبة حتى لا يلتفت لسجلها الحقوقي في تعذيب القطريين وعدد من أفراد عائلة ال ثاني في سجون قطر.